اتفقت شركتا سابك وشل على دراسة لإقامة عدَّة مشروعات في شركة (صدف) إضافة إلى التعاون خارج المملكة، حيث يقوم الطرفان بالتخطيط لإنشاء مشروع متكامل لإنتاج موادَّ «البولي يول» (أحد المكونات الأساسيَّة للبولي يوريثين) و»أكسيد بروبيلين مونومر الستايرين»، وذلك في الموقع الحالي لشركة (صدف)، الذي تحتضنه الجبيل الصناعيَّة التي تُعدُّ أحد أكبر المجمَّعات الصناعيَّة البتروكيماوية وأشدها تنافسية في العالم. وستقوم الشركتان بالدِّراسات الضرورية في سبيل تنفيذ هذه المشروعات. وتُعدُّ وحدتا إنتاج «البولي يول» و»أكسيد بروبيلين مونومر الستايرين» متكاملتين وفريدتين من نوعهما في منطقة الشرق الأوسط، وستوظف تقنيات إنتاج مادتي «البولي يول» و»أكسيد بروبيلين مونومر الستايرين»، المملوكة من قبل (شل)، لإنتاج المكونات الأساسيَّة لصناعة «البولي يوريثين» وقطاع البتروكيماويات في الشرق الأوسط وخارجه. وحيث إن الطرفين ملتزمان تجاه قطاعات «البولي يوريثين»، و»الستايرين»، و»أكسيد البروبيلين» ومشتقاتها بما لديهما من تقنيات رائدة متاحة لهما، الأمر الذي يمكّنهما من أن يصبحا موردين عالميين رئيسيين. وقال المهندس محمد الماضي الرئيس التنفيذي لسابك: نحن سعداء لتعزيز شراكتنا مع (شل)، وسيلبي هذا الاستثمار احتياجات زبائننا العالميين من التطبيقات والحلول في قطاعات البناء والتشييد، والسيَّارات والنقل، والأثاث والمفروشات، والرياضة، وتغليف الأغذية، والتبريد والتجميد، والأجهزة المنزلية. إذ ستوفر منتجاتنا من «البولي يوريثين» ميزات عديدة، منها المتانة، والمرونة، ودرجات خشونة وصلابة متباينة، وخصائص عزلٍ يمكن استخدامها في نطاقٍ عريض من التطبيقات». كما سيسهم تطوير صناعات «البولي يوريثين» في المملكة بِشَكلٍّ خاص في توفير استهلاك الطاقة، كما سيوفر العديد من فرص العمل التي تنمو باستمرار. وقال بن فان بوردن نائب رئيس شركة (شل) للكيماويات: تُعدُّ (سابك) واحدة من كبريات شركات البتروكيماويات في العالم، وتتوزع أعمالها على أكثر من أربعين دولة حول العالم. ونحن سعداء لتوسيع آفاق شراكتنا الناجحة مع (سابك)؛ التي امتدت لأكثر من ثلاثين عامًا. وسيساعد المشروعان المقترحان لإنشاء معملي «البولي يول» و»أكسيد بروبيلين مونومر الستايرين» على تعزيز الطَّاقة التصنيعية العالميَّة لشركة (شل) في مجال إنتاج «أكسيد البروبيلين» و»البولي يول»؛ ما يعزِّز من إمداداتنا لزبائننا حول العالم». كما اتفقت (سابك) و(شل) على اعتماد علاقتهما -القوية والممتدة لأعوام عديدة- قاعدةً متينة للانطلاق عالميًّا واستكشاف الفرص الواعدة في مجال البتروكيماويات، بحيث لا تقتصر فقط على شركة (صدف) والمشروعات الأخرى في المملكة.