أكد وزير النفط المصري سامح فهمي أن زيارة الرئيس حسني مبارك إلى موقع مشروع البتروكيماويات لإنتاج البروبيلين والبولي بروبيلين في بورسعيد تعد تتويجاً لدعمه المستمر لقطاع النفط، ودافعاً لتحقيق أهدافه الاستراتيجية والمضي قدماً في تنفيذ مشاريع الخطة القومية للبتروكيماويات، على رغم تأثير أزمة المال العالمية على أسواق المال ونقص السيولة وارتفاع التضخم. وأشار إلى أن السنة الحالية تشهد بدء الإنتاج من أكبر مشروعين للبتروكيماويات لإنتاج البروبيلين والميثانول باستثمارات تزيد على 1.8 بليون دولار. وأوضح وزير النفط خلال ترؤسه أمس الجمعية العمومية للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، أنه للمرة الأولى في مصر تنتج مشتقات بتروكيماويات (بوليمر) البروبيلين والبولي بروبيلين من الغاز المصري المستخرج من حقول البحر المتوسط، إضافة إلى إنتاج البولي ايثلين من غازات الصحراء الغربية في مشروع سيد بك للبتروكيماويات. وأوضح فهمي أن الاستمرار في تنفيذ مشاريع الخطة القومية للبتروكيماويات يعكس ثقة المستثمرين ومؤسسات التمويل العالمية في قطاع النفط المصري، وأن استراتيجية الوزارة تركز في المرحلة المقبلة على تطوير النماذج الاقتصادية لجذب المستثمرين وتنويع مصادر تمويل المشاريع وتطبيق أحدث النظم المالية لاستمرار جذب الاستثمارات مما يتيح دعم الاقتصاد القومي وإتاحة الآلاف من فرص العمل للشباب حيث ترتبط صناعة البتروكيماويات بالكثير من الصناعات الصغيرة والمتوسطة . وتبلغ استثمارات مشروع إنتاج البروبيلين والبولي بروبيلين نحو 800 مليون دولار وطاقته التصميمية 400 ألف طن سنوياً، ويستخدم إنتاجه في صناعات عدة مثل المواسير والسجاد وعبوات التعبئة والتغليف، وهو يمثل نموذجاً لتشجيع القطاع الخاص المصري والعربي للاستثمار في صناعة البتروكيماويات. من جهة أخرى حصلت مصر على حصة 40 في المئة في منطقة امتياز غرب علم الشاويش في الصحراء الغربية، فحصلت «شل» مصر على موافقة وزارية على الاتفاق الذي وقعته مع شركة «فيغاس» للبترول والغاز وشركة «غازدي فرانس» تحصل بمقتضاها على 20 في المئة من حصة كل منهما في منطقة امتياز غرب علم الشاويش في منطقة الصحراء الغربية، لتصبح حصة «فيغاس» 35 في المئة و»غازي دي فرانس» 25 في المئة. وتوجد في المنطقة اكتشافات نفط وغاز، وتوجد خطط لزيادة الإنتاج.