وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على موافقته على رفع محافظتين من فئة (ب) إلى فئة (أ) وهي محافظة ظهران الجنوب ومحافظة تثليث وكذلك رفع مراكز من فئة (أ) إلى محافظات فئة (ب) وهي بارق وتنومة والبرك وطريب. وقال سموه: إن القيادة الكريمة حريصة كل الحرص على تطوير المناطق وزيادة مراكزها وهذه الخطوة غير مستغربة على سيدي خادم الحرمين وسوف تسهم في تطوير المناطق وتنميتها وسوف يلمس المواطن ذلك في القريب بمشيئة الله. وأضاف سموه: «إن التنمية المتزايدة التي نراها في المنطقة لم تكن من باب الصدفة وإنما جاءت بتوفيق من الله ثم بتوجيهات ودعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله». كما شدد سموه وبقوه بأنه سوف يتعامل بحزم مع أعداء التنمية لصوص الأراضي وأكد على المحافظين أهمية المحافظة على الأراضي الحكومية وزيادة فاعلية لجان التعديات على الأراضي وقال سموه: لا يستثنى إلا الحالات الاستثنائية التي تنطبق عليها الشروط بعد ما ترفع لنا». وحث سموه محافظي محافظات المنطقة على مضاعفة الجهود والعطاء بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة التي تحرص كل الحرص على تحقيق الأمن والرخاء للمواطن والمقيم على حد سواء في هذا البلد المعطاء إذ إن المحافظ يمثل ولي الأمر وهو له دور مهم في خدمة المواطن, والعمل على استخدام كل ما يملكون من صلاحيات نظامية لخدمة الوطن والمواطن, داعيا سموه إلى مزيد من العمل وتضافر الجهود والتعاون المثمر بين المحافظين وكافة الإدارات الحكومية المعنية لتحقيق الأهداف المنشودة. كما شدد سموه على ضرورة التعامل بروح الدين الإسلامي التي حثنا عليها ديننا الحنيف وولاة أمرنا حفظهم الله مع كل مواطن على أرض هذا الوطن والسرعة في إنهاء معاملات المواطنين ومتابعة أداء المراكز ورؤسائها بما يحقق الارتقاء بالأداء التي تنعكس بدورها على راحة المواطنين. وكان سموه قد عقد اجتماعا مطولا صباح اليوم استمر لمدة ساعتين بالمحافظين وكبار مسؤولي الإمارة في الإمارة وقادة الأجهزة الأمنية المعنية بالمنطقة ناقش من خلاله عددا من المحاور المطروحة على طاولة الاجتماع كان من ضمنها الجوانب الأمنية فقد شدد سموه على ضرورة التنسيق بين الجهات الأمنية وتضافر الجهود للحد من كثرة التسلل وكثرة الجرائم المصاحبة, والتأكيد على المحافظين بدورهم تجاه مشايخ القبائل والمواطنين بصفة عامة بأن المواطن هو رجل الأمن الأول. وكذلك تم مناقشة النواحي الاقتصادية للمنطقة بدءا من ارتفاع الأسعار وانتهاء بالتسهيل على كل مواطن مستثمر. إضافة إلى الناحية الاجتماعية فقد أكد سموه على دور الجمعيات الخيرية في التواصل مع المحافظين ومتابعة المحتاجين في القرى والهجر مطالبا سموه المحافظين متابعة ذلك والرفع له عن أحوال المواطنين الغير مستفيدين من برامج الدولة أو الجمعيات الخيرية. كما شدد سموه إلى أهمية المحافظة على التراث في المحافظات كون منطقة عسير منطقة سياحية وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار. وفي الجانب البيئي والذي كان احد المحاور أكد أمير منطقة عسير أنه تجب المحافظة على غاباتها وأشجارها الوافرة, وذلك لما حباها الله من طبيعة خاصة والذي جعلها من أكثر المناطق إقبالا من قبل السياح.
