السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من خلال متابعتي وبحثي الدائم عن كل ما يتعلق بمدينتي الغالية «بريدة» اطلعت مؤخراً على كتاب «بريدة داخل الأسوار وخارجها»، من تأليف الأستاذ أحمد بن حسن المنصور ولأهمية الكتاب فقد اطلعت على جميع فصوله وملاحقه حيث يشتمل على أربعمائة صفحة عن بريدة القديمة منذ تأسيسها.. ويتصدره إهداء لأمير منطقة القصيم. ومقدمة بقلم المؤلف تمثل خطة البحث وأهميته ومحتواه ومن ثم الملاحق التي من أبرزها برقيات وخطابات جلالة الملك عبدالعزيز لأمراء ومشايخ وأعيان بريدة القديمة. بالإضافة إلى أقوال الرحالة والمؤرخين والشعراء ثم الدخول في فصول الكتاب وهي خمسة عشر فصلاً عن أهم معالم بريدة القديمة.. تحدث عنها المؤلف بتوسع منذ تأسيس بريدة في السنة الخامسة من العقد الثامن إلى العقد السادس من القرن الرابع عشر الهجري. وهي الأسوار والأمن والامارة والمساجد والمساكن والزراعة ومن ثم الدواء والتعليم والقضاء وكذلك الحسبة والنقل والبريد ومن ثم المقايضة والأسواق والأسلحة. وختم المؤلف الكتاب بخاتمة يأمل من خلالها أن يكون بينه وبين القراء جسر وصال لإفادته عما خفي عليه عن بريدة القديمة وذكر المعاناة والمشقة والزمن المتواصل الذي استغرق ثلاثة أعوام لأجل إخراج وطباعة هذا الكتاب إضافة إلى شكره وثنائه لكبار المسؤولين الذين ورد ذكرهم في الكتاب بالإضافة إلى الرسائل والمقابلات التي حصل عليها وفي مقدمتها مقابلته أمير منطقة القصيم. وتوثيق الكتاب بالمصادر والمراجع التي حصل عليها من كبريات الكتب والموسوعات والقواميس العالمية فالمؤلف حرص في بحثه عن بريدة على تقصي كل ما يأمله القراء عن هذه المدينة التي تعتبر من كبريات المدن في بلادنا. فالقارئ إذا اطلع على عنوانه لا يتصفحه دون التوسع في قراءته وتقصي فصوله وملا حقه لأنه يعتبر من أهم المصادر والمراجع التاريخية والعلمية عن بريدة لإطلاع الأجيال من أبنائها وغيرهم من أبناء منطقة القصيم والمناطق الأخرى في بلادنا على هذه المدينة الناهضة وسط وطننا العزيز وبما أن المؤلف وحسبما سمعت تلقى أكثر من خمسين خطابا وبرقية شكر وثناء من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين. كما كتب عن هذا المؤلف في الصحف والمجلات المحلية وتطرق له كبار الكتاب ولنفاد الطبعة الأولى منه في وقت لم يتوقعه المؤلف والقراء فإنني أرفع بعض الوقفات للمؤلف راجياً منه تبنيها في الطبعة الثانية بمشيئة الله وفي مقدمتها زيادة أعداد ونسخ الطبعة الثانية وزيادة صور خطابات وبرقيات جلالة الملك عبدالعزيز لأبناء بريدة القديمة وإضافة خمسة فصول ليشمل الكتاب جميع الأوجه التاريخية والاجتماعية لبريدة مثل الزواج والغذاء والألعاب وكذلك الإضاءة والمياه بالإضافة إلى ملحق لخمسة عشر علماً من أعلام بريدة في المجالات الدينية والعلمية والتاريخية كما نأمل من المؤلف مواصلة بحوثه التاريخية عن بريدة ومحافظات منطقة القصيم لمواكبة النقلة الحضارية التي تشهدها هذه المنطقة في شتى المجالات. والله من وراء القصد عبدالعزيز صالح الدباسي بريدة - مركز التنمية