نقلت صحيفة «حرييت» ان الجيش التركي دعا قادة القوات المنتشرة على طول الحدود مع سورية الى اجتماع الأسبوع المقبل لبحث امكان تنفيذ عملية توغل داخل الأراضي السورية، في وقت تردد ان الجيش التركي نفى ذلك. وعززت تركيا امكاناتها الدفاعية منذ الأسبوع الفائت على طول الحدود عبر نشر دبابات وصواريخ مضادة للطائرات وقوات، وذلك بعد تصاعد المعارك في شمال مدينة حلب. وأثار هذا الأمر تكهنات حول نية الحكومة التركية التدخل عسكرياً لصد مقاتلي تنظيم «داعش» المتطرف ووقف تقدم القوات الكردية في هذه المنطقة. لكن انقرة استبعدت اي عمل عسكري فوري في الأراضي السورية. غير ان صحيفة «حرييت» ذكرت ان القوات المسلحة التركية امرت قادة الوحدات المنتشرة على طول الحدود بالتوجه الى المقر العام في انقرة لمناقشة تفاصيل تدخل مماثل. وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني ان نشر اكثر من 400 ناقلة جند مدرعة اضافة الى دور القوات الجوية لمساندة تدخل من هذا النوع سيكونان على جدول اعمال هذا الاجتماع. وتنشر تركيا حالياً 54 ألف جندي على طول حدودها مع سورية وتستضيف اكثر من 1.8 مليون لاجىء سوري منذ اندلاع النزاع في هذا البلد في آذار (مارس) 2011. ونقل موقع «ترك برس» عن رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش التركي نفيها استدعاء قادة الوحدات الحدودية. وأشار الى بيان عنها قال: «الادعاءات الأخيرة التي مفادها قيام رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش التركي باستدعاء قادة الوحدات الحدودية التركية - السورية، فضلاً عن قادة ألوية الكوماندوز في كل من ولايتي بولو وكايسري لاجتماع طارئ لمناقشة آخر التطورات في الشمال السوري، هي ادعاءات عارية من الصحة، وأنه لم يجر عقد أي اجتماع مثلما ذكرت بعض الوسائل». لكن الموقع نقل عن المستشار السياسي للرئيس التركي السابق عبد الله غل أرشد هرمزلي قوله إن «الميليشيات الكردية وتنظيم «الدولة» يمارسان سياسة التطهير العرقي ضد التركمان في سورية». الى ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان «اشتباكات دارت بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، وعناصر من الجيش التركي من طرف آخر بعد منتصف ليل الأحد - الإثنين، قرب معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا، بينما قالت مصادر من المنطقة للمرصد إن الاشتباكات دارت بين الطرفين، مع مسلحين حاولوا ان يعبروا الحدود، ومعلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى».