برد رئيس سابق للهيئة الصحية الشرعية في منطقة الرياض ومحام نماذج مثيرة من ادعاءات مرضى في شأن أخطاء طبية مزعومة، وأخطاء حقيقة شنيعة ارتكبها أطباء. ومن ذلك ادعاء مريض على طبيبة بأن عملية الولادة القيصرية غيّرت ملامح المولود. وامتناع مسعفين عن إنقاذ حالة لأن أهل المريض شتموهم! وخلاف بين أطباء انتهى بتركهم بطن المريض مفتوحة وغادروا غرفة الجراحة! (للمزيد) وأشار الرئيس السابق للهيئة الصحية الشرعية بمنطقة الرياض الدكتور حمد الرزين، والمحامي إبراهيم المسيطر، أمام دورة للجوانب القانونية عن الأخطاء الطبية، أقيمت أخيراً في الرياض، إلى أطباء يتجاوزون الاستشاريين، ويتسببون بكوارث طبية لمرضاهم، وأطباء يجرون جراحات اعتماداً على التشخيص بالخبرة فقط. لكنهما قالا إنه مع ذلك فإن نسبة الإدانة في قضايا الأخطاء المرفوعة على الأطباء خلال 3 سنوات لم تتجاوز 10 في المئة. وتحدث الرزين عن طبيب مشهور في التجميل قام بكسر الفك السفلي لمريضة وجبّره مرتين، من دون أن يعمل له صورة أشعة، معتمداً على صورة أشعة عملت في مستشفى آخر، ما اضطر المريضة إلى الذهاب للعلاج في أميركا حيث اُكتشف أن الفك العلوي هو المصاب! ولفت الرزين إلى أن بعض الجراحات تشابه عمليات التستر التجاري، قد يمر بعضها لأعوام من دون أن تكتشف مثل ما حدث لطبيب في الرياض يجري جراحات في الظهر منذ الثمانينات، ولم يقع في خطأ طبي حتى العام 2012، فاتضح أنه لا يحمل شهادة تخصص دقيق في العمل الذي يجريه. ومن القصص الغريبة تطبيق طبيب مشهور في «التخسيس» طريقة علمية غير مجربة على البشر على أحد المرضى بالسمنة ما أدى إلى وفاته، لتشطب الهيئة ترخيصه الطبي وتتم إحالته إلى التحقيق الجنائي، وآخر اختصاصي استخدم آلات طبية من دون معرفة كبيرة باستعمالها ليفصل ركبة مريض إلى جزأين. وذكر المحامي المسيطر قضية رفعت على رئيس فريق طبي غادر غرفة الجراحة وترك بطن المريض مفتوحة، بسبب نزاع مع طبيب آخر. وأشار إلى قصة منتحل صفة طبيب استشاري، استقدم زوجته، ومنحها زوراً شهادة اختصاصية نساء وولادة، ليقوما بعد ذلك بنشر الإعلانات في وسائل الإعلام، وعلاج عدد من الحالات قبل أن يُكتشفا بخطأ طبي، وتتم إحالتهما إلى التحقيق الجنائي.