أفادت جمعية حقوقية ان 108 أشخاص قتلوا تحت التعذيب في سورية خلال الشهر الماضي، بينهم 104 اشخاص قتلوا تعذيباً على ايدي القوات النظامية السورية. وقالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» انها «وثقت مقتل 108 أشخاص تحت التعذيب على يد الجهات الرئيسة الفاعلة في سورية»، لافتاً الى ان «السلطات السورية لا تعترف بعمليات الاعتقال، بل يُتهم بها «القاعدة» والمجموعات الإرهابية كتنظيم «داعش»، كما أنها لا تعترف بحالات التعذيب ولا الموت تحت التعذيب، وذلك ان جميع المعلومات التي تحصل عليها الشبكة السورية لحقوق الإنسان هي إما من معتقلين سابقين أو من الأهالي. إذ إن معظم الأهالي يحصلون على المعلومات من أقربائهم المحتجزين عبر دفع رشوة إلى المسؤولين الحكوميين وفي كثير من الأحيان لا تقوم السلطات السورية بتسليم الجثث إلى الأهالي، كما أن الأهالي في الغالب يخافون من الذهاب لاستلام جثث أقربائهم أو حتى أغراضهم الشخصية من المستشفيات العسكرية؛ خوفاً من اعتقالهم». وتابعت انها «سجلت 108 حالات وفاة بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز النظامية وغير النظامية في الشهر الماضي، بينها 104 حالات وفاة على يد القوات الحكومية و3 حالات على يد تنظيم «جبهة النصرة»، وحالة واحدة على يد تنظيم داعش». وبحسب التقرير، فإن محافظة إدلب في شمال غربي البلاد «سجلت الإحصائية الأعلى في عدد الضحايا بسبب التعذيب، حيث بلغ عددهم 19 شخصاً، بينما بلغ عدد ضحايا التعذيب في حماة 18 شخصاً، 17 شخصاً في درعا، 14 في ريف دمشق، 11 في كل من دمشق وحمص، 8 في دير الزور، 5 في حلب، 2 في الحسكة وحالة واحدة في كل من السويداء والقنيطرة والرقة». وأشار التقرير إلى أنه بين «حالات الموت بسبب التعذيب 4 إعلاميين، 3 أساتذة، ومتطوع في الهلال الأحمر، وكهل». وختمت «الشبكة السورية» ان «سقوط هذا الكم الهائل من الضحايا بسبب التعذيب شهرياً، وهم يشكلون الحد الأدنى الذي تم توثيقه، يدل على نحو قاطع أنها سياسة منهجية تنبع من رأس النظام الحاكم، وأن جميع أركان النظام على علم تام بها، وقد مورست ضمن نطاق واسع أيضاً فهي تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب».