قرى حدودية سعودية - يمنية لا حدود بينها، سوى طريق متعرج يعرف أفراد حرس الحدود بأنه حد فاصل، إذ يختلط سعوديون ويمنيون في العادات والتقاليد والنسب. وعلى رغم عدم وجود حدود إلا أنه وبحسب مصدر أمني «يمنع المرور منها إلى الأراضي السعودية والعكس، فالدخول والخروج من الممرات الرسمية فقط و من دونها يعتبر تسللاً»، ولعدم وجود حدود بين القرى السعودية واليمنية لدى الدوريات الممرات المتعرجة، التي بدورها تتولى الفصل بين القرى السعودية واليمنية. ومن المتعارف عليه وجود حرم للحدود لمسافة 10 كيلومترات بين حدود المملكة وجاراتها، عدى الحدود اليمنية - السعودية، القرى متقاربة مع بعضها، ولا تفصلها أحياناً غير أمتار قليلة، وتم إخلاء القرى الحدودية لضمان سلامة ساكنيها. وأوضح المصدر الأمني أن «القرى المتداخلة سبب من أسباب التهريب والتسلل، وحاول متسللون الوصول للقرى السعودية بنية التسلل أو تهريب القات والحشيش، وهي مدخول رئيس للمتسللين، وتم القبض على الكثير منهم، إذ يتلقاها في الجانب السعودي من ينقلهم للداخل بمقابل مالي، بعضهم يموت في الصحراء والبعض يتم إلقاء القبض عليه، إذ يقوم الناقل بحمل عدد كبير من المتسللين من دون أدنى احتياطات السلامة، فالبعض يقتله الجوع والعطش». وحول وجود نازحين، قال المصدر الأمني: «عادة نشهد النزوح في الحرب البرية، أما الطلعات الجوية لا تسبب نزوحاً، لأن الأهداف عسكرية والمواقع مختارة بعيدة عن الآمنين، أما في الحرب البرية وحين يدخل الخصم في أماكن تجمعات سكنية فهنا تختلط الأمور ونشهد توافد نازحين، ومن الملاحظ في عاصفة الحزم أن المناطق الجنوبية هادئة والبسطاء من أهلها لم يلاحظوا وجود حرب، فالأمور طبيعية جداً». وأكد أن لدى حرس الحدود في الأحوال العادية مهمات إنسانية، يقدمها للمصابين من المتسللين، بسبب لدغات أفاعي أو عقارب، والبعض شارف الجوع على قتله، «لذلك استعدادنا قائم من الأساس لتقديم المساعدات الإنسانية في حال وجود نازحين مع أننا نستبعد ذلك».