تستعيد ذاكرة المستشار في إمارة منطقة الرياض سابقاً عضو مجلس إدارة النادي الأدبي في الرياض، ممثل النادي في مجلس منطقة الرياض عبدالله سالم الحميد، مواقف عاشها مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي اعتبره «الرائد في الأعمال الخيرية الإنسانية». وقال ل«الحياة»: «إن خادم الحرمين الشريفين كان لا يستطيع رؤية يتيم مستضعف، فكان ينصرهم ويرعاهم، وتدمع عينه لهم»، مستشهداً أنه «ذات مساء حضر الملك سلمان بن عبدالعزيز احتفال جمعية رعاية الأيتام السنوي. وكان أميراً لمنطقة الرياض آنذاك، وكان ضمن فقرات البرنامج إنشاد نخبة من الأيتام قصيدة «سلمان»، وفيها: «بابا سلمان»، فإذا عيناه تذرفان الدموع. وأضاف الحميد: «إن خادم الحرمين الشريفين كان لا يتردد في تسخير إمكاناته المادية الخاصة لدعم قضية فلسطين، والجزائر، وأفغانستان من خلال المواقف الإنسانية، وسخّر إمكاناته المادية للوقوف مع تلك القضايا، ومساندتها». وعمل الحميد مع الملك سلمان في إمارة منطقة الرياض لما يزيد عن ثلث قرن. وقال: «لم يعرض على خادم الحرمين مقترحاً خيريّاً، أو مشروعاً إنسانياً إلا وبادر إلى تبنيه ودعمه وتأييده، ومن أهم المشاريع الإنسانية المهمة للمواطن، التي وافق عليها في ذلك الحين إنشاء مركز للكلى في مجمع الملك سعود الطبي بالشميسي في الرياض، وجمعية رعاية الأطفال المعوقين، وجمعية رعاية الأيتام. واعتبرها خادم الحرمين الشريفين من الأمور المهمة التي يشكل حضورها في أحضان المجتمع ركيزة حضارية مهمة «تؤتي ثمارها كلّ حين بإذن ربها». وكان حريصاً على دعمها بنفسه، والتأكيد على أبنائه بالعناية من أعماق إحساسه بمعاناة الإنسان، وحاجته الملحّة إلى هذه البنى الأساسية في المجتمع المتلاحم». وأضاف الحميد: «إن خادم الحرمين كان حريصاً على تطوير منشآت هذه المراكز، وحضور احتفالاتها السنوية، بهدف ترسيخ حبّ العمل الخيري الإنساني، وضمان استمراره لخدمة الإنسان في المجتمع المسلم المتكافل بسواعد القادرين الفعالين الرواد من أهله». ودعم الملك سلمان تأسيس صندوق البر الخيري، حين كان أميراً لمنطقة الرياض، وحوّله إلى «جمعية البرّ الخيرية». وكان يترأسها بنفسه، ويدعمها لإفادة الفقراء والمحتاجين، وتطورت هذه الجمعية، وانطلقت منها فروع في المحافظات والمراكز التابعة لإمارة منطقة الرياض، وانطلقت فكرة «مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري». لتصبح مؤسسة تقوم ببناء وحدات سكنية يستفيد منها المواطنون الذين لا يستطيعون تأمين مساكن لهم، وكانت شجرة تمدّ ظلالها الوارفة لتؤوي ذوي المعاناة في السكن. ... و«أكاديمي»: كرّمني ... ودعاني ل «العشاء» { جدة - مباركة الزبيدي لم يكن يخطر في ذهن المحاضر في كلية التقنية بجدة يحيى الزباني أن الملك سلمان سيمازحه بدعوة لوجبة عشاء أثناء تكريمه في حفلة خريجي معهد الإدارة خلال عام 1433ه. ويروي يحيى الزباني ل «الحياة» تفاصيل ممازحة ولي العهد الأمير سلمان آنذاك له أثناء تخرجه والتحاقه بأحد دبلومات معهد الإدارة إبان عام 1433ه، إذ كان من أوائل الخريجين الذين يحظون بالسلام على راعي الحفلة، إذ إنه في اللحظة التي كان الجميع ينتظرها، وهي لحظة التكريم والسلام عليه أمسك الزباني يده وأطال الإمساك بها، فعمل الأمير سلمان على الاقتراب إلى الزباني وقال له ممازحاً «تتعشى معي». ويضيف الزباني أنه بعد ذلك شكر الأمير وأتم مسيرته، وعند عودته إلى مكانه سأله الجميع عما قال له الأمير سلمان أثناء السلام عليه. وأضاف أن هذا الموقف عزز لديه ما يميز به الملك سلمان من تواضع وخلق أشاد به الكثيرون قبل أن أعيشه أنا عن تجربة شخصية.