دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الجمعة مسؤولي جنوب السودان إلى إنهاء "دوامة العنف" والبدء في عملية مصالحة في هذا البلد الذي تمزقه الحرب الأهلية منذ عام. وقال أوباما " في كانون الأول (ديسمبر) الماضي عندما تحوّل خلاف سياسي إلى أعمال عنف في جنوب السودان، تراجع الأمل والتفاؤل اللذان شعر بهما العالم لدى ولادة بلد جديد في العام 2011 وحلت محلّهما صور المذابح والمعاناة"، داعياً قادة جنوب السودان إلى البدء" بعملية السلام تكريماً للذين ماتوا". وشدّد أوباما على أن الولاياتالمتحدة ستبقى دائماً إلى جانب "الذين يسعون إلى السلام والتقدم"، قائلاً: " يا شعب جنوب السودان الذي واجه معاناة طويلة، أدعوك إلى استعادة الأمل والوحدة والشجاعة التي أتاحت لكم قبل نحو أربع سنوات أن تجتمعوا وتصوّتوا من أجل مستقبل أفضل". ويواجه جنوب السودان منذ العام 2013 حرباً أهلية بسبب معارك اندلعت بين القوات الموالية للرئيس سالفا كير ونائبه السابق رياك ماشار، وتحول هذا النزاع في ما بعد إلى مواجهة قبلية خصوصاً بين قبيلتي الدينكا والنوير. وتسبّبت هذه النزاعات بمقتل عشرات الآلاف وبتهجير أكثر من 1.8 مليون من منازلهم.