دعت منظمة العفو الدولية سلطات ولاية لويزيانا الأميركية اليوم (الإثنين) إلى الإفراج عن سجين وضعته في الحبس الانفرادي منذ أربعة عقود، عشية قيام محكمة استئناف اتحادية بالاستماع إلى قضيته. وقالت المنظمة: «إن محكمة الدائرة الخامسة في محكمة الاستئناف الاتحادية، التي تنظر بقضايا الاستئناف في لويزيانا والولايات الأميركية الأخرى، ستقرر الثلثاء ما إذا كانت ستصادق على حكم أصدرته محكمة محلية وإلغاء إدانة البرت وودفوكس، بعدما استأنفت ولاية لويزيانا الحكم وطلبت منها تثبيت الحكم السابق». يشار إلى أن وودفوكس وضع في الحبس الانفرادي، في زنزانة صغيرة يقضي فيها 23 ساعةً في اليوم في أحد سجون ولاية لويزيانا منذ أكثر من 41 عاماً، على رغم أنه لم يرتكب أي مخالفات تأديبية خطيرة على مدى عقود ولا يشكل خطراً على نفسه أو الآخرين. وقالت مسؤولة الحملات في مكتب منظمة العفو الدولية في الولاياتالمتحدة «تيسا مورفي» إن «إجراء ولاية لويزيانا ليس في مصلحة العدالة، كما أن إصرارها على إبقاء وودفوكس خلف القضبان بعد عقود في الحبس الانفرادي يرقى إلى مستوى حملة انتقامية غطّت تكاليفها بأموال دافعي الضرائب الأميركيين». وأضافت: «يتعين على ولاية لويزيانا سحب استئنافها والسماح بتنفيذ الحكم السابق بإبطال إدانة وودفوكس، كما ينبغي على محكمة الاستئناف الاتحادية الحكم في مصلحة العدالة وتمهيد الطريق أمام إطلاق سراحه في حال لم تسحب استئنافها».
