شهدت العاصمة الرياض أمس، هطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة تسبب في وقوع 16 حادثة مرورية وإصابة 20 حالة، أربع منها خطرة، وسط انتشار أمني كثيف في الشوارع لضبط الحركة المرورية، وحضور فرق الأمانة بالقرب من تجمعات المياه في الطرق الرئيسة. وأشار المتحدث الرسمي بهيئة الهلال الأحمر أحمد العنزي ل«الحياة» إلى أنه خلال ساعتين من هطول الأمطار بلغ عدد الحوادث 16 حادثة، أبرزها حادثة انقلاب وحيدة، موضحاً أن عدد المصابين بلغ 20 إصابة، 16 منها طفيفة، وأربع خطرة. وأكد العنزي أن الحوادث لم تؤد إلى وقوع خسائر بشرية، مبيناً أن هيئة الهلال الأحمر السعودي توفر فرق دعم في الحالات الطارئة، ومن ضمن هذه الحالات الأمطار. ومنعت فرق أمن الطرق دخول الشاحنات أثناء الأمطار على مدينة الرياض، وأن الشاحنات المتسربة داخل المدن سيتم حجزها، في حين حضر مندوبو الجهات المعنية بتطبيق خطة الوقاية الخاصة بهطول الأمطار داخل غرفة عمليات المرور لسرعة نقل البلاغ والوصول إلى المواقع، فيما سمح لصهاريج المياه بالدخول إلى المدينة، لتصريف المياه بالتنسيق مع الأمانة. وبعد مرور شهر على تجربة إدارة الدفاع المدني بالرياض لخطة شاملة لفرضية حدوث سيول جارفة في مدينة الرياض، أثبتت الفرضية نجاحها في مناطق وسط الرياض وظهر العجز في مناطق جنوب غربي الرياض (السويدي) ظهرت تجمعات كبيرة من المياه في شوارع السويدي نتج منه عطل في مركبات بعض المارة. وتابعت مديرية الدفاع المدني تقلبات الجو منذ بدايته صباح أمس وبدأت في إرسال تنبيهات لمتابعيها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تحذّرهم بداية من احتمالية وقوع أمطار في مدينة الرياض، ثم تبعتها تحذيرات من الوجود في مجاري الأودية، وأخيراً وبعد هطول الأمطار حذّرت القاطنين في مناطق مثل الدوادمي، البجادية، كويكبة. ورصدت «الحياة» خلال جولتها في شوارع الرياض صهاريج مياه استخدمت لسحب المياه في الشوارع، وأغلق مرور الرياض بعض التقاطعات المهمة، مثل تقاطع الدائري الشرقي مع الدائري الشمالي، وحضرت دوريات الأمن للإشراف على حركة المرور في كثير من التقاطعات التي تعطلت إشارات المرور فيها. وأكد المتحدث الرسمي بمرور الرياض العقيد حسن الحسن ل«الحياة» أن عملية تمرير البلاغ أصبحت تجري في شكل سريع بسبب وجود اللجنة ومندوبي الجهات داخل غرفة عمليات المرور وسرعة نقل البلاغ والوصول إلى المواقع. وفي سياق متصل، اضطرت محال تجارية للتموين ومطاعم للإغلاق إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت على المجمعة عصر أمس، ولم تدم سوى دقائق معدودة، إذ تسببت في إغراق بعض المواد الغذائية بعد دخول المياه بغزارة. وتسببت الأمطار التي صاحبتها عاصفة هواء شديدة في تحويل الشوارع إلى أودية، ما أجبر قائدي المركبات وبخاصة الصغيرة إلى التراجع وعدم خوض المغامرة خوفاً من الغرق، فيما أجبرت أخرى على التوقف وسط تلاطم أمواج المياه الهادرة حتى قبيل منتصف الليل.