اعترف نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي أن منطقة حائل لم تنل مشاريع جديدة منذ 25 عاماً، ومن الصعب معالجة ذلك في وقت قصير، وأعلن بدء إجراءات طرح مشروع تأثيث مستشفى حائل التخصصي وتجهيزه بسعة 500 سرير بكلفة 240 مليون ريال. وأوضح الدكتور الحواسي في بيان صحافي اليوم (الخميس)، أن الخطوات والإجراءات التي اتخذت من أمير حائل سيتم تنفيذها بالصورة التي تحقق لحائل تطوراً طبياً شاملاً، ومن مخرجاتها البدء بطرح تأثيث تخصصي حائل، إذ سبق إنهاء إجراءات ذلك مع وزارة المالية. وأشار إلى أن مشاريع حائل حالياً يجرى تنفيذها بدعم من القيادة الحكيمة واهتمام أمير حائل، وتسير بوتيرة عمل متسارعة، مشيراً إلى أنه يتم تنفيذ مستشفى تخصصي حائل بسعة 500 سرير الذي سلم مقاول آخر بدلاً من السابق، وكذلك مشروع مستشفى حائل للنساء والولادة سعة 200 سرير، ومشروع إحلال مستشفى حائل العام سعة 300 سرير، ومشروع مستشفى الصحة لنفسية 200 سرير. ولفت إلى أن المشاريع تشمل تنفيذ مستشفى جنوبحائل بسعة 200 سرير، ومشروع إحلال مستشفى الملك خالد سعة 500 سرير الذي تم تسلم أرضه حالياً في موقعه الجديد من أمانة حائل تمهيداً لإنشائه في شمال شرقي مدينة حائل. وقال: «إن اكتمال المشاريع وتشغيلها سيقفز بمعدل الأسرّة الحالي في منطقة حائل الذي يبلغ 1.8 سرير لكل ألف نسمة لتصبح أربعة أسرة لكل ألف من السكان»، متعهداً باكتمال منظومة المشاريع الصحية بالمنطقة والجاري تنفيذها خلال عامين. وبيّن أن معدل وفيات الأجنة في منطقة حائل مماثل لمعدل وفيات الأجنة في مناطق المملكة، وشكلت في حينه الوزارة لجاناً طبية مختصة وتم درس الوضع قبل أشهر عدة، وتمت الإجابة في ذلك الوقت للإعلام أن نسب إجهاض الأجنة في حائل تتساوى مع نسب إجهاض الأجنة، سواء مع بقية مناطق المملكة أو على المستوى العالمي. وأشار إلى أن نسب وفيات الأجنة في حائل هي نسب تتطابق مع النسب المحلية والعالمية، وأنه لا توجد فيها زيادة، وناشد الإعلاميين أن تطرح الأسئلة وجميع الأمور في شكل منهجي، وبالذات إذا كان في مجال يمس المقاييس والمعايير العالمية التي نلجأ إليها، مبيناً أن وزارة الصحة تسعى إلى تحسين العمل ومضاعفة الجهود في هذا الاتجاه، وكل ما يخدم المنطقة وأبناءها ويحقق تطلعات أميرها. وعلّق على أحد استفسارات الإعلاميين حول إمكان توافر بنوك للدم في المستشفيات الطرفية، أن الموضوع ما زال تحت الدراسة، إذ إن وزارة الصحة حريصة على معيارين لبنوك الدم، وهي معايير عالمية تضع اشتراطات لإنشاء بنوك الدم ونوعيته وفئته، مشيراً إلى أن الوزارة لا تعمل باستقلالية عما يوصى به، خصوصاًً في المشاريع التي لها معايير عالمية كبنوك الدم. وأضاف: «إن العمل الصحي في الكوادر الصحية يعد تكليفاً وليس تعييناً، وكون أي زميل في المهنة الصحية يطلب أن يعود إلى عمله الفني هو وارد، لأن غالبية العاملين في المجال الفني يعتبر عملها الإداري تكليفاً لفترة موقتة»، فيما أكد في إجابته عن إمكان توفير وزارة الصحة استشاريين في تخصص الأوعية الدموية للمنطقة، وجود عدد من الاستشاريين في منطقة حائل في هذا المجال، مبيناً أن بعض التخصصات التي فيها نقص عالمي يتم تعويضها من خلال برنامج الطبيب الزائر.