أكدت وزارة الخارجية الأميركية تعليق تسليم مقاتلات "إف 16" إلى مصر، معربة عن قلقها من حصول اشتباكات خلال تلبية دعوة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي الشعب للنزول إلى الشوارع، ما قد يصعب المصالحة ويزيد من انعدام الاستقرار والاضطراب. وقالت المتحدثة باسم الوزارة جين بساكي "أود أن أؤكد ان أميركا علقت تسليم مقاتلات إف 16 إلى مصر، ونحن لا نعتقد انه من مصلحة الولاياتالمتحدة تغيير كل مساعدتنا لمصر فوراً، ونحن نراجع موجباتنا ونتشاور مع الكونغرس، لذا نظراً للوضع الراهن لا نعتقد انه من المناسب أن نمضي في تسليم مقاتلات ال"إف 16" في هذا الوقت". وأشارت الى ان هذا القرار اتخذه الرئيس الأميركي باراك أوباما، وقد لقي دعماً بالإجماع من فريق الأمن القومي. وسئلت عما إذا كانت أميركا قلقة من دعوة السيسي الشعب للنزول إلى الشوارع لتفويض الجيش والشرطة بمواجهة "العنف والإرهاب"، فأشارت إلى انه طلب ممن ينزلون إلى الشوارع الابتعاد عن العنف. لكنها كررت دعوة أميركا لأن تكون أي تظاهرات في مصر سلمية، لكنها ذكرت ان واشنطن "قلقة من احتمال حصول اشتباكات قد تصعب جداً المصالحة وتدفع موجات من الاضطراب وانعدام الاستقرار". وتعليقاً على قول السيسي انه يسعى وراء تفويض الجيش والشرطة بمواجهة "العنف والإرهاب"، وهذا يعني إعطاء الجيش المصري السلطة الكاملة، قالت بساكي "نحن لا نوافق على هذا الأمر وما زلنا نركز على تشجيع الحكومة الانتقالية على المضي باتجاه عملية شاملة تقوم خلالها انتخابات مدنية، ونحن نراقب عن كثب الخطوات التي تتخذ". ولفتت إلى انه في ما يتعلق بهذا الوضع بالذات نحن قلقون من احتمال أن يقود الأمر إلى مزيد من العنف. وكان السيسي دعا، خلال مراسم الاحتفال بتخريج دفعتين جديدتين من طلاب الكلية البحرية وكلية الدفاع الجوي امس، المصريين إلى النزول غدا الجمعة إلى الشوارع لتفويض الجيش والشرطة بمواجهة "العنف والإرهاب". وقد رفضت الأحزاب والقوى الإسلامية وفي مقدمها جماعة الإخوان المسلمون التي ينتمي لها الرئيس المعزول محمد مرسي الدعوة، متهمة السيسي بأنه "بات الحاكم الفعلي للبلاد بعد انقلابه على الشرعية والرئيس المنتخب"، فيما تحفَّظت أجنحة داخل قوى اشتراكية على الدعوة.