يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث، الذي سيعقد في الرياض خلال الفترة 14 - 17 ديسمبر 2009. وقال وزير الثقافة والإعلام رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة: «إن الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين لهذا المؤتمر، تأتي تجسيداً لاهتمامه حفظه الله بالأدب والأدباء، ودعماً للحراك الأدبي والثقافي في المملكة، وإشعاراً للأدباء والمثقفين بأهمية الكلمة وقيمة الإبداع في خدمة الدين والوطن، وستمنح المؤتمر قيمة أكبر». وشكر خوجه خادم الحرمين الشريفين باسم الأدباء والمثقفين لاستجابته الكريمة، مثمناً الدعم الذي يلقاه القطاع الثقافي. وعبّر وزير الثقافة والإعلام عن ثقته بمشاركة مميزة من الباحثين والباحثات في هذا المؤتمر، الذي يعود إلى الانعقاد بشكل منتظم كل عامين وبرعاية من خادم الحرمين الشريفين. من جانب آخر أشار وكيل الوزارة للشؤون الثقافية، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور عبد العزيز السبيل إلى أنه تم تشكيل عدد من اللجان التي بدأت أعمالها. وقال إنه تم توجيه الدعوة لجميع الباحثين والباحثات عبر الجامعات والمؤسسات الثقافية، ووسائل الإعلام، وأن اللجنة العلمية تلقت العديد من ملخصات البحوث. وأوضح السبيل أن الخامس عشر من رمضان سيكون الموعد النهائي لتلقي الملخصات من الراغبين في المشاركة بالمؤتمر. لافتا إلى أنه سيتم إشعار الجميع برؤية اللجنة العلمية حول البحوث المقدمة، التي ستخضع حين تقديمها بصورتها النهائية للتحكيم العلمي. وفي السياق نفسه، جدد مثقفون مطالبهم بتفعيل الثقافة مع إعلان انطلاق مؤتمر الأدباء الثالث، الذي يناقش جملة من القضايا التي تهم الكتاب والأدباء، ويشارك في فعالياته مجموعة كبيرة من الباحثين السعوديين والعرب. ومن ضمن المقترحات التي تقدم بها عدد من المثقفين، ومنهم الشاعر علي الدميني «إنشاء اتحاد للأدباء والكتاب، يعمل على الدفاع عن حقوقهم وعن حرية التعبير والتفكير والإبداع. كما يحمي الأعضاء من أي إجراء تعسفي صادر عن رؤساء التحرير أو الجهات الرسمية، إما بالمنع من الكتابة، أو الفصل أو العقوبة. ويعمل هذا الاتحاد على إنشاء صندوق لمساعدة الأدباء والكتاب الذين يتعرضون إما إلى مشكلات مالية أو صحية، والعمل على تنظيم عملية المشاركة في الاتحاد من طريق الانتخاب، بعد وضع ضوابط للعضوية، وإعطاء العضو صلاحيات كاملة لإدارة أعمال ومهام الاتحاد، وتنظيم عملية المشاركات الخارجية في المؤتمرات والملتقيات الأدبية والثقافية»، مطالباً ب«إعادة جائزة الدولة التقديرية، بحيث تكون مظلة واسعة تشمل مختلف الحقول الأدبية والفكرية والعلمية للنابغين والبارزين، وترصد لها جائزة مالية تليق بقيمة الكاتب وقدرة الوزارة، بحيث لا تقل عن مليون ريال». بدورها، اقترحت الشاعرة ثريا العريض أن «تؤسس رابطة للأدباء والأديبات السعوديين، وأن تحدد متطلبات العضوية في الرابطة، وأن تحدد علاقة أعضاء الرابطة بالأندية الأدبية، وأن تؤسس هيئة للنشر، وأن تفعل مشاريع الترجمة إلى اللغات الحية، وأن تقنن مشاركة الأدباء في النشاطات العالمية، وأن يؤسس صندوق لمساعدة الأدباء عند الحاجة المادية وللعناية الصحية، وأن ترشد معايير الفسح أو المنع عن النشر، لتواكب المرحلة الثقافية الراهنة». فيما قال الأديب والكاتب حمد القاضي إن اللجنة المنظمة في وزارة الثقافة والإعلام أحسنت اختيار الموضوع الرئيس لهذا المؤتمر «الأدب السعودي قضايا وتيارات» بكل المحاور المتفرعة عنه، الذي استشرفه كواحد من قبيلة المعنيين بالشأن الثقافي في بلادنا، ألا يتمخض المؤتمر عن توصيات يتم حفظها في الرفوف». وتفاعلاً مع قرب انعقاد المؤتمر أنشأ الشاعر عبدالله الصيخان على موقع ال«فيس بوك» ورشة عمل، لتلقي مقترحات الأدباء السعوديين حول مؤتمر «الأدباء الثالث»، وذلك بطلب من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، الذي التقاه على الموقع. واقترح «إنشاء رابطة للأدباء، يكون التواصل من خلالها مع اتحاد الأدباء العرب، كي نكون على تماس مع التجربة ومع هويتنا العربية ونكرسها، ونقدم الوجه المشرق من تجربتنا إلى الأشقاء العرب، وتكون هذه الرابطة طريقنا إلى العالمية والوصول إلى الآخر بثقافتنا ورؤيتنا وبعدنا الإنساني». كما كرر ما طالب به قبل عامين من «إنشاء مراكز ثقافية تضم تحت مظلتها الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة، وتعمل على تنشيط المكتبات العامة التي تخلو من الرواد».