قد تفوق أشعة مذنّب يشق طريقه نحو الأرض ضوء القمر حين يمر به في نهاية العام المقبل، إذا أفلت خلال رحلته من اقترابه من الشمس. ومن المتوقع ان يحلق المذنّب «إيسون» على مسافة 1.9 مليون كيلومتر من مركز الشمس في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، وفق الفلكي دونالد يومانس، رئيس برنامج الأجرام القريبة من الأرض في وحدة الدفع النفاث في الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا). ومع اقتراب المذنّب تذيب حرارة الشمس الثلوج التي تغطي سطحه ليظهر ذيل يمكن رؤيته ليلاً من الأرض بالعين المجردة، وذلك بين تشرين الاول (أكتوبر) 2013 وكانون الثاني (يناير) 2014. غير أن ذلك يتوقف على نجاة المذنّب الذي قد يتحطم المذنب إذا اقترب من الشمس، أو قد يخفق في تكوين ذيل من جزيئات الجليد تُرى من الأرض. وفي 21 أيلول (سبتمبر) الماضي رصد فلكيان هاويان من روسيا ما بدا انه مذنّب في صور التقطها تيلسكوب قطره 16 بوصة، وهو جزء من الشبكة البصرية العلمية الدولية المعروفة باسم «إيسون»، ومن هنا جاء اسم المذنّب الذي يشبه مساره إلى حد كبير المسار الذي مر به مذنّب شق طريقه إلى الأرض عام 1680، وكان مضيئاً إلى درجة أتاحت مشاهدة ذيله في وضح النهار. وكتب الفلكي البريطاني ديفيد وايتهاوس في صحيفة «اندبندنت» البريطانية: «قد يكون المذنّب «إيسون» أكثر المذنبات إشعاعاً التي شوهدت منذ أجيال... وقد تفوق أشعته حتى ضوء القمر».