نجا 23 طالباً جامعياً من «موت محقق» أمس، إثر ارتطام حافلة كانوا يستقلونها بشاحنة محملة بمواد بناء، على طريق بقيق – الدمام، فيما كان الطلاب عائدين من الأحساء إلى الدمام، في أول أيام استئناف الدراسة، بعد إجازة عيد الأضحى المبارك. وأسفرت الحادثة عن أضرار تراوحت بين «البسيطة» و»متوسطة الخطورة». وفي الوقت ذاته تعرضت معلمتان إلى حادثة مرورية، في الموقع ذاته الذي شهد الحادثة الأولى، دون أن تصابا بأذى. ووقعت الحادثة بين شاحنة محملة ب «الكنكري»، يقودها وافد آسيوي، وحافلة تنقل طلاباً من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في محافظة الأحساء، وهم عائدون إلى منازلهم في مدينة الدمام. ووقعت الحادثة بعد خمسة كيلومترات من مدينة بقيق. وتلقت غرفة عمليات إدارة مرور محافظة بقيق، بلاغاً عن وقوع الحادثة. وتوجهت دوريات قسم الحوادث إلى الموقع. واتضح أن الحادثة وقعت إثر انفجار أحد إطارات الشاحنة، لتنحرف إلى الاتجاه المعاكس، واصطدمت في الحافلة وجهاً لوجه، ما أدى إلى إصابة 10 طلاب، كانت إصابة 8 منهم «خفيفة»، وآخرين «متوسطة الخطورة». وتراوحت إصاباتهم بين كدمات وجروح وكسور ورضوض. وباشرت دوريات أمن الطرق الحادثة، بقيادة قائد طريق الدمام – بقيق المقدم صالح العنزي، ودوريات مرور محافظة بقيق بمتابعة من مديرها العقيد راشد فهاد الهاجري، وفرق الدفاع المدني بمتابعة من مديرها العقيد منصور آل علي. وبذل رجال الدفاع المدني جهوداً لإنقاذ المحتجزين وإخراجهم من بين ركام الحديد، وبخاصة الذين كانوا في مقدمة الحافلة. وتم نقل المصابين عبر فرق هيئة الهلال الأحمر، وإسعاف الدفاع المدني في بقيق، وإسعافات جهات صحية أخرى. إلى ذلك، وقعت حادثة أخرى لحافلة صغيرة تنقل معلمتين من المدرسة المتوسطة الرابعة في محافظة بقيق، كانتا عائدتين من مقر عملهما إلى منزليهما في مدينة الدمام. وقال خالد الزهراني، زوج إحدى المعلمتين، أن «الحادثة وقعت أثناء قيام السائق الآسيوي، الذي ينقل المعلمتين، بالتوقف لمشاهدة حادثة الطلاب، ولم يتمكن قائد المركبة التي تسير خلفه من إيقافها، ليصطدم في الحافلة، التي تنقل المعلمتين. وأضاف الزهراني، «نجت زوجتي وزميلتها والسائق، ولم يصابوا بأي ضرر. بدوره، أوضح المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد محمد العجيمي، أن «حادثة سير وقعت يوم السبت، بين حافلة تنقل 23 طالباً، وشاحنة، ما أدى إلى إصابة 6 أشخاص، وتم نقل المصابين إلى مستشفى بقيق العام، ومجمع الملك فهد الطبي العسكري في الظهران»، لافتاً إلى قيام فرقة من الدفاع المدني في محافظة بقيق، بإخراج المصابين من بين ركام الحديد».
