نجح فريق الهلال في خطف صدارة دوري زين للمحترفين، بعدما تجاوز أمس الفيصلي بهدف من دون رد، أحرزها ويسلي من ركلة جزاء، وذلك بفارق الأهداف في الجولة ال11 من الدوري. وداوى الاتفاق جراحه الآسيوية على حساب الشباب، بعدما فاز عليه بثلاثة أهداف في مقابل هدف. وأحرز يوسف السالم هدفين وأحمد عكاش للاتفاق وللشباب مختار فلاته. االاتفاق - الشباب بحث الضيوف عن هدف باكر يعزز من خلاله أفضليته التي بدأ بها مباراته أمام الاتفاق، وضغط الشباب كثيراً بعد أن نوع من أماكن غزوه على مرمى الاتفاق، في الوقت الذي مال أصحاب الأرض إلى تهدئة اللعب، خصوصاً مع تمسك مدربه سكورزا بالحذر الدفاعي. وعلى رغم الأفضلية للشباب إلا أن لاعبي الاتفاق هددوا المرمى في الدقيقة ال11، بعد أن حول لاعب الاتفاق حمد الحمد كرة رأسية على مرمى وليد عبدالله، لكنها كانت بعيدة عن الشباك. وجاء الرد سريعاً من مدافع الشباب حسن معاذ الذي صوب كرة وقف لها بالمرصاد حارس الاتفاق فايز السبيعي منقذاً مرماه (14). وتحول اللعب إلى تبادل الهجمات بين الطرفين وأضاع الاتفاق فرصتين متتاليتين الأولى عن طريق حمد الحمد الذي تباطأ في التعامل مع الكرة ليتدخل مدافعي الشباب ويبعدوها ركنية مرت على رأس يوسف السالم الذي كان قريباً من التسجيل، إلا أن كرته ذهبت بجوار القائم (15). وحررت تلك الهجمات كلا الفريقين من التحفظ الدفاعي، وفرط لاعب الشباب مختار فلاته في وضع فريقه في المقدمة بعد أن انفرد بحارس الاتفاق فايز السبيعي الذي خرج لسد المرمى أمام مختار الذي تمكن من المرور منه، إلا أن مدافع الاتفاق جمعان الجمعان أبطل مفعولها (21). ومرت الدقائق بين مد وجزر بين الطرفين، ولعب قائم الاتفاق الأيمن مع أصحاب الأرض وتصدى لرأسية محترف الشباب الأرجنتيني تيغالي الذي كان قريباً من هز شباك مرمى فريقه السابق. تركيز مدربي الفريقين على أظهرة الجنب في انطلاق الهجمات منح الاتفاق أولية التسجيل من كرة تبادلها لاعبو الاتفاق قبل أن تصل ليحيى الشهري الذي مررها للمتقدم أحمد عكاش الذي سددها ولم يتمكن حارس الشباب وليد عبدالله من التصدي لها لتعانق الشبك هدفاً أول في المباراة (38). ولم يدم فرح «النواخذة» طويلاً بعد أن جاء الرد سريعاً من مختار فلاتة الذي استفاد من تصدي حارس الاتفاق فايز السبيعي لكرة صوبها تيغالي وصلت لفلاته الذي سددها في المرمى محرزاً هدف التعديل لفريقه (40). بدأ الشوط الثاني بتهديد باكر من تسديدة لمعاذ نجح فايز السبيعي في التصدي لها ليرد الاتفاق على تلك الكرة بتسجيله هدف التقدم من خلال كرة جماعية تبادل فيها الاتفاقيون التمريرات لتصل ليوسف السالم الذي استثمرها بهز شاك وليد عبدالله (48). وتحول لعب الضيوف إلى الضغط الهجومي بغية اللحاق بالنتيجة وتخلى لاعبوه عن الحذر الدفاعي وكاد ذلك الأمر يكلفهم كثيراً بعدما أهدر يوسف السالم فرصة التعزيز من كرة ردها القائم الأيسر لمرمى وليد عبدالله. وكان الاتفاق في أوج سعده حين تمكن السالم من تعزيز النتيجة من كرة مشابهة للهدف الثاني من حيث تمرير الكرات بين أكثر من لاعب حتى وصلت للسالم الذي كسر مصيدة التسلل محرزاً منها هدف الاتفاق الثالث (66). واضطر مدرب الشباب ميشيل برودوم للتخلي عن بعض أوراقه الدفاعية لمصلحة الهجوم ورمي بعبدالمجيد الرويلي بديلاً عن عمر الغامدي من دون أن تفلح تغييراته في تغيير النتيجة. الهلال - الفيصلي سيطر لاعبو الهلال على مجريات الشوط الأول وتناقلوا الكرة فيما بينهم، لكن الهجمات كانت تنتهي عند أقدام مدافعي الفيصلي، في ظل الكثافة العددية في المنطقة الخلفية لملعب الفيصلي، والاعتماد على المرتدات التي لم تشكّل أية خطورة على المرمى «الأزرق». وحاول لاعبو الهلال عن طريق نواف العابد بالتسديد من خارج منطقة ال 18، إلا أن حارس الفيصلي تيسير النتيف كان لها بالمرصاد (20). وغيّر الهلاليون من نهجهم بعد أن عجزوا عن خلخلة عمق الفيصلي، إذ بدأ لاعبو الهلال الاعتماد على الأطراف عن طريق الزوري والبيشي، إلا أن عدم تفاعل مهاجمي الهلال البرازيلي ويسلي والكوري يو سهّل على مدافعي الفيصلي إبعاد جميع الكرات العرضية بعيداً عن منطقة الخطورة. وفي الدقيقة (30) بدأ لاعبو الفيصلي التحرر، ووصلوا إلى المرمى الهلالي عن طريق سلطان العجمي، لكن مدافع الهلال يحيى المسلم وقف بالمرصاد وألغى خطورة فرصة ثمينة كادت أن تهز شباك الهلال. وفي الدقائق الأخيرة رفع الهلال من وتيرة أدائه الهجومي عن طريق العابد وعبدالعزيز الدوسري اللذين حاولا استثمار مهاراتهما، إلا أن ذلك لم يشفع لهما حتى بالوصول إلى مرمى تيسير النتيف، لينتهي الشوط الأول من دون أهداف. بدأ الهلال الشوط الثاني بضغوط هجومية بدأت بانطلاقة للمدافع يحيى المسلم تخطى فيها أكثر من لاعب وأرسلها قوية أبدع حارس الفيصلي في إنقاذها (53). وتحصل الهلال على ركلة جزاء (56) بعدما تعرض الكوري يو للدفع من اللاعب فهد عداوي تقدم لها البرازيلي ويسلي ووضعها على يسار حارس الفيصلي تيسير النتيف، معلناً دخول الهدف الأول لفريقه. هدف الهلال أرغم لاعبي الفيصلي على التحرر من التحفظ الدفاعي وبدأوا في مبادلة الهلال الهجمات وشهدت الدقيقة ال 60 كرة عرضية للفيصلي وقف لها مدافع الهلال منقان متفرجاً ليرسلها مهاجم الفيصلي إلى جانب القائم. وفي الدقيقة ال 70 هاجم لاعبو الفيصلي مرمى الهلال الذي شهد دفاعه ارتباكاً واضحاً وكاد يسجل من ركنيتين متتاليتين اضطر معها مدرب الهلال لتنشيط فريقه بالدفع بالشهراني بديلاً عن الدوسري والحارثي عن الكوري يو.
