ادعت إسرائيل أن إيران لا تزال تتمسك بطموحاتها لتطوير قنبلة نووية. وأصدر وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينتس بياناً تعليقاً على تقرير "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، الذي أشار إلى أن إيران استكملت ثلاثاً من بين المراحل الخمس التي فرضت عليها بشأن شفافية البرامج النووية، معتبراً أن عدم تقديم طهران الإجابات عن أسئلة الوكالة "يشكّل دليلاً واضحاً على المؤامرات النووية الإيرانية وعلى أنها لم تقرّر بعد فتح صفحة جديدة ونقية في علاقاتها الدولية". وبرأي الوزير الإسرائيلي، فإن سلوك إيران أمام الوكالة وعدم الرد على تساؤلاتها المتعلقة بالصواعق النووية وحسابات إنتاج القنابل الذرية، بالإضافة إلى مسائل أخرى، تطرح جميعها تساؤلات وتثير الشكوك، وتلقي بظلال ثقيلة على إمكان تحقيق اتفاق شامل مع إيران حول برامجها النووية. ومن المقرّر أن يتوجه الوزير شتاينيتس إلى واشنطن الإثنين على رأس وفد إسرائيلي للمشاركة في الحوار الاستراتيجي مع الولاياتالمتحدة الذي يشارك فيه ممثلون عن وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي وهيئات الاستخبارات الرئيسية من الجانبين. الى ذلك، عبر مسؤول سياسي إسرائيلي عن خشية تل أبيب من أبعاد التعاون الأميركي الإيراني ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وأن يتيح هذا التعاون للرئيس الإيراني حسن روحاني بالظهور على أنه "الولد الطيب" في الشرق الأوسط، وبالتالي تحصل إيران على تسهيلات في العقوبات الدولية وتعمل على دفع مشروعها النووي قدماً.
