واجه الذهب اليوم الأربعاء، صعوبة في التعافي بقوة من الخسائر الحادة التي تكبدها في الليلة الماضية وجرى تداوله قرب أدنى مستوياته في شهرين ونصف الشهر بفعل إرتفاع الدولار وبيانات إقتصادية أميركية قوية حدت من جاذبية المعدن كملاذ آمن. وحلق الدولار قرب أعلى مستوياته في 14 شهراً أمام سلة من العملات الرئيسية مدعوماً ببيانات أميركية أقوى من المتوقع وما نتج عن ذلك من إرتفاع لعوائد سندات الخزانة. ويؤثر صعود الدولار سلباً على الذهب المقوم بالعملة الأميركية إذ يجعل المعدن أغلى ثمناً لحائزي العملات الأخرى. وسجل سعر الذهب إرتفاعاً طفيفاً في المعاملات الفورية إلى 1268.16 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش ليظل قريباً من أدنى مستوياته منذ منتصف حزيران (يونيو) 1262.42 دولار الذي سجله في الجلسة السابقة. وهبط سعر المعدن الأصفر 1.7 في المائة أمس الثلثاء، مسجلاً أكبر خسارة يومية له منذ 14 تموز (يوليو). وتترقب الأسواق إجتماع البنك المركزي الأوروبي غداً الخميس، سعياً وراء أي علامات توضح إستراتيجية البنك في مواجهة تعثر التعافي ومعدلات التضخم المخيبة للآمال وتباطؤ وتيرة الإصلاح في منطقة اليورو. وتتجه الأنظار أيضاً إلى بيانات الوظائف الأميركية والبطالة يوم الجمعة لتقييم قوة أكبر إقتصاد في العالم وتأثيرها على السياسة النقدية لمجلس الإحتياطي الإتحادي (البنك المركزي الأميركي). وزادت الفضة 0.37 في المائة إلى 19.17 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 0.48 في المائة إلى 1408.49 دولار للأوقية بينما صعد البلاديوم 0.67 في المائة إلى 884 دولاراً للأوقية.