أسدلت أرامكو السعودية الستار عن برنامجها الثقافي المقام في مدينة الظهران بمناسبة عيد الفطر المبارك، الذي شارك فيه أكثر من 200 ألف زائر، واحتضنتهم طيلة أيامه التي بلغت 12 يوماً، جذبتهم ببرامجه وشوقتهم إلى فعالياته المتنوعة من ثقافية وتراثية وتعليمية وفنية، قدمها عشرات المتخصصين في مجالهم. وأوضحت المشرفة على خيمة ألف اختراع واختراع هالة الناصر، أن برنامجها عرّف الزائرين على عدد من رواد العلم في العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، كالمهندس الشهير الجزري، الذي اخترع نظاماً يستخدم حالياً في كافة الآلآت حول العالم، وفاطمة الفهري، الأميرة التي أسست أول جامعة حديثة حول العالم، وأيضاً الطبيب الشهير الزهراوي، الذي اخترع المئات من الأدوات الجراحية والتقنيات الطبية التي ما زالت تستخدم حتى يومنا هذا. وأضافت، أن الصور التقديمية لهذا الموروث أظهرت جودة عالية، شجعت الشباب على السعي نحو الطموح لبناء مجتمع أفضل ثقافياً وعلمياً وإثرائياً، كما أنها ترسيخ لرسالة الإسلام للشعوب، والإخبار بأن رسالة الإسلام تكمن في عظمته وبلوغه القمة. من جانبه، يقول المشرف على القرية التراثية طارق الرميح: «ما أن يهم الزائر بالدخول إليها حتى تستقبله الأصوات الجميلة للسواني والمحالة والمكرة، أو تلك الأهازيج التي يطلقها صبية اتخذوا من القرية التراثية مقعداً لهم، مضيفاً أن «الهدف منها إبراز أصالة التراث السعودي، ورفع مستوى الوعي الجماهيري بقيمة هذا الزخم الحضاري الذي يميز المملكة وشعبها المضياف، وذلك على أرض مهرجان أرامكو السعودية في الظهران». ويؤكد مشرف جناح «واحة الأجيال» مشعل الياقوت، أن أمام الزائر «حقائق علمية ماثلة لا تقبل الشك أو التخمين، حيث معرض السعودية 2050 المقام ضمن برنامج أرامكو، وبشراكة مع مدينة الملك عبدالله، للطاقة الذرية والمتجددة، والذي يحتوي على معرض (مشكاة) في صورة تفاعلية قدمته أرامكو وصممته بطريقة تشرح تأثير حفظ الطاقة والتطور التكنولوجي على طبيعة المستقبل الذي سنعيشه في هذا التاريخ». حيث أكد المرشد العلمي بمعرض مشكاة التفاعلي للطاقة الذرية والمتجددة والمشرف على معرض 2050 ناصر الشهري، أن المعرض أراد أن يقول بصوت علمي «أن الإنسان يعيش في محيط من الطاقة، حيث عرض الجناح 15 معروضة تتعلق بالسفر والعمل والمناظر الطبيعية والمنازل والمباني والمدن والأطعمة والمركبات تفضي إلى التعريف بتقنيات الطاقة الجديدة». وفي جناح السلامة المرورية، يقول رئيس لجنة السلامة المرورية المهندس سلطان الزهراني: «من خلال الجناح يبرز التركيز على تعديل الأنماط السلوكية الخاطئة الخاصة بالقيادة واستخدام الطريق، لدى جميع الفئات، ودعم السلوكيات الإيجابية من خلال نشر وزيادة الوعي عبر قنوات مختلفة مثل تنظيم وإقامة حملات لجذب الفئات المستهدفة، وورش عمل، ومسابقات للسلامة المرورية».
