عزا رئيس القطاع الشرقي في «الشركة السعودية للكهرباء» المهندس عبد الحميد النعيم، أسباب انقطاع الكهرباء عن محافظات المنطقة الشرقية، إلى «ارتفاع درجة الحرارة، مقارنة في العام الماضي، وأيضاً ارتفاع نسبة الرطوبة، وكذلك زيادة الأحمال على مدينة الدمام، الذي سبب انقطاع الكهرباء عن معظم أحياء محافظات المنطقة الشرقية»، مبيناً أن مدة انقطاع التيار «وصلت إلى أربع ساعات». وأشار النعيم، في تصريح صحافي، أمس، إلى أن «بعض الكابلات تتأثر أثناء ارتفاع درجة الحرارة الشديد، والرطوبة، ما يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي»، لافتاً إلى أن هناك «نقطة ضعف في الكابلات التي بينها ربط، خصوصاً خلال شهر تموز (يوليو)، نظراً لارتفاع درجة الحرارة فيه». فيما نوه إلى زيادة عدد فرق قسم الطوارئ في الشركة، إذ كان عددها العام الماضي 45 فرقة. وزادتها الشركة منذ مطلع شهر رمضان الجاري، إلى 65 فرقة». وحول سرقات الكابلات من قبل العمال الوافدين، أكد رئيس القطاع الشرقي في «الكهرباء» أن الشركة بصدد نصب كاميرات مراقبة في جميع المواقع، خصوصاً موقع حي العزيزة، الذي يتعرض للسرقة في شكل مستمر. إلى ذلك، قام النعيم، مساء أول من أمس، بزيارة «مفاجأة» في وقت متأخر، إلى حي الاتصالات في مدينة الدمام، يرافقه عدد من مسؤولي الشركة. وشهد الحي خلال الأيام الماضية، انقطاعات متكررة، استمرت ساعات طويلة. وتأتي هذه الزيارة في أعقاب نشر «الحياة» تقريراً عن معاناة أهالي الحي، من الانقطاعات المتكررة، منذ مطلع شهر رمضان المبارك، والتي كان آخرها العطل الذي أدي إلى انقطاع التيار الكهربائي عنهم لساعات طويلة، نتيجة أعمال الصيانة والتمديدات التي ينفذها متعاقدون مع جهات خدمية في الحي. وأشار شهود عيان تحدثوا إلى «الحياة»، أنهم شاهدوا مسؤولي الشركة يقومون بتفقد الحي ومعدات الشركة، إضافة إلى الحفريات التي ينفذها أحد المقاولين، وأن النعيم التقى عدد من أهالي الحي، وتحدث معهم عن الانقطاعات التي طالتهم خلال الفترة الماضية. ووعدهم بحل مشاكل هذه الانقطاعات خلال الفترة المقبلة. وتعتبر هذه الزيارة التي يقوم بها النعيم الثانية ضمن جولاته التفقدية، بعد سلسلة الانقطاعات التي طالت كل محافظات المنطقة الشرقية، إذ بدأ زيارته الأولى لمحافظة حفر الباطن، بعد أن تجمع أهاليها عند مكتب الشركة، معترضين على انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم لفترات طويلة. فيما وعد بإنهاء هذه المشاكل خلال العام المقبل، نظراً للتوسعات والمشاريع الكبيرة التي تقوم بها الشركة في المحافظة. وأشارت مصادر في الشركة تحدثت إلى «الحياة»، إلى أن مسؤوليها «يعملون جاهدين لتحسين الشبكة الداخلية، التي تعتبر أحد أهم الأسباب في الانقطاعات المتكررة. إلا أن هذه التحسينات تحتاج إلى مبالغ كبيرة، نظراً لكبر مساحة مدينة الدمام، التي تحتاج إلى سنوات لإنجازها، إضافة إلى مشاكل زيادة الأحمال الكهربائية، وحرارة الأجواء، التي لامست 50 درجة مئوية، وكذلك مشكلة زيادة استهلاك الكهرباء. فيما لم تفلح الشركة في إقناع الناس في ترشيد استهلاكهم، على رغم الحملات المتعددة التي قامت بها خلال السنوات الماضية. يُشار إلى أن سكان حي الاتصالات في مدينة الدمام، يعانون منذ فترة طويلة من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، منذ مطلع شهر رمضان المبارك، إلا أن معاناتهم مستمرة مع انقطاع التيار منذ العام الماضي، وليس لها علاقة بزيادة الأحمال الكهربائية، التي تتذرع بها شركة الكهرباء السعودية، بل بأعمال الصيانة والتمديدات التي ينفذها مقاولون متعاقدون مع جهات خدمية في الحي. وبدأت انقطاعات التيار الكهربائي عن حي الاتصالات منذ مطلع الشهر، وتتراوح مدة الانقطاع الواحد، بين 5 إلى 12 ساعة، في ظل درجات حرارة تلامس ال50 مئوية، ما جعل الصيام «مهمة مستحيلة»، ليس على الأطفال فقط، بل حتى الكبار. وتضاربت أسباب انقطاع التيار الكهربائي، إذ يرجعها البعض إلى زيادة الأحمال الكهربائية، بيد أن الأحياء الأخرى التي شهدت انقطاعاً للتيار بسبب زيادة الأحمال لم تتعد المدة الثلاث ساعات. فيما عزا سكان الحي الانقطاعات إلى أعمال الحفريات التي يشهدها الحي منذ أيام، التي أثرت على شبكات الكهرباء، وحتى الاتصالات الهاتفية الثابتة.
