الدكتور حسن العمودي يقول ضمن رسالة شكر للصحيفة على نشر رأيه كاملاً حول أقسام الطوارئ: والإصلاح لا يأتي إلا بتحديد القصور في الخدمة أو مستواها والاستماع للطرف الآخر، وهناك يوجد حل لها حسب الإمكانات المتوفرة. وإن كان هناك تقصير في هذا التواصل فأنا أعتقد أننا نحن أصحاب المهنة نتحمل العبء الأكبر في عدم الدخول في الحوار العام الذي يقال ويكتب في وسائل الإعلام، ولا نعطيه الأهمية التي يستحقها. بعبارة أخرى الغالبية تتخذ الموقف السلبي القائل «وأنا مالي؟». وهذا الموقف إذا شاع في القطاع الصحي أو أي من الخدمات المدعمة له لهو أكبر عائق للارتفاع إلى مستوى أفضل». وأقول للدكتور الشكر لكل أصدقاء «الحياة» الصحيفة وأصدقاء الحياة الأفضل، وتعبير أصحاب المهنة ومشاركتهم مهم إذا كان في الاتجاهين، إبراز المنجز ونقد القصور، لأن الحديث في اتجاه واحد يقوم به الكثيرون. من أملج يقول راكان مسعد الجهني: «يعاني من يسير على شوارعنا من رداءة تنفيذ مشاريع الصرف الصحي والسفلتة، فأغطية الصرف الصحي أخفض من مستوى الطريق ب 3سم تقريباً، إذ أصبحت حفراً تصطاد العابرين على الطريق مسببةً مضاعفات للمرضى وكبار السن، إضافة إلى الأضرار التي تُلحقها بالسيارات، والبعض الآخر أعلى من مستوى الأسفلت، وهناك أغطية بشكل مائل، وأيضاً أسفلت غير متساوٍ، على رغم أن المنطقة التي عليها الأسفلت متساوية! إضافة إلى عدم اتزان الطريق في جميع شوارع أملج، فيشعر من يمشي بسيارته باهتزازات مستمرة، إذ إن هناك فرقاً كبيراً جداً بين جودة المشاريع الجديدة والمشاريع القديمة، وهذا كله بسبب العقود بالباطن، لماذا لا تمنع العقود بالباطن ويتم تغريم من يخالف بغرامة صارمة والضرب بيد من حديد؟ لقد نفّذت إحدى الشركات الكبرى سفلتة أحد الطرق قبل أكثر من 20 عاماً ولا يزال إلى الآن بكامل جودته، أما الآن فالشركات السيئة والعمالة غير المتخصصة هم من ينفذون المشاريع، وما هي إلا أيام معدودة وتبدأ العيوب بالظهور للأسف الشديد، إضافة إلى البطء الشديد جداً في تنفيذ مشاريع الصرف الصحي، إذ تمضي الأشهر وهم في مكان واحد». أعجبتني لقطة ملاحظة الفرق بين المشاريع القديمة والجديدة، وهذه أصبحت شائعة في العمل الإنشائي الخاص لبيوت الناس، أو العام لمشاريع الحكومة والقطاع الخاص، إلا من رحم ربي، أما مشاريع الباطن فهي ينطبق عليها المثل الشعبي «طبطب وليس يطلع كويس»، و«الطبطبة» علة ظاهرة في سلوكياتنا، فلا بد أن تظهر مشكلاتها، ليس فقط على بلاط صاحبة الجلالة، لكن أيضاً على مكاتب هيئة مكافحة الفساد. [email protected] @mohamdalyami