بشكيك - ا ف ب، يو بي اي – خيمت على الانتخابات الرئاسية في قرغيزستان امس، اتهامات بالتلاعب والتزوير لمصلحة الرئيس كرمان بك باكايف. وانسحب مرشحان منافسان له من المعركة وهما مرشح المعارضة الماز بك اتامبايف والمرشح جينيش بك ناذر علييف اللذان اعتبرا الانتخابات غير قانونية. واتهم الحزب الاشتراكي الديموقراطي، احد ابرز احزاب المعارضة في قرغيزستان، الحكومة بالقيام ب «عمليات تزوير ضخمة»، وذلك بعد ساعات قليلة من فتح صناديق الاقتراع في هذه الجمهورية الواقعة في آسيا الوسطى. وجاء في بيان للحزب الذي يدعم اتامبايف: «هناك عمليات تزوير ضخمة في هذه الانتخابات في سائر انحاء الجمهورية. ويمكن منذ الآن الحديث عن انتخابات غير شرعية اطلاقاً». وفي البداية كان هناك ستة مرشحين للانتخابات، لكن يبدو فوز الرئيس المنتهية ولايته باكايف (59 سنة) شبه مضمون. ويتوقع ان يؤدي اعلان نتائج الانتخابات الى تظاهرات في هذا البلد الذي لا يزال غير مستقر والذي نال استقلاله في 1991 إثر انهيار الاتحاد السوفياتي. ودعت الحركة الشعبية الموحدة، وهي عبارة عن تحالف معارض يدعم اتامبايف، الى الاحتجاج على نتائج الانتخابات في حال الهزيمة، واذا لزم الأمر، في الشارع. غير ان المحللين يرون ان ما يبقى مجهولا في هذه الانتخابات هو حجم الفوز الذي سيحققه الرئيس باكايف واشكال الاحتجاج المتوقع ان تنظمها المعارضة المنقسمة على نفسها. وهيمنت صورة الرئيس المنتهية ولايته على الحملة الانتخابية، سواء عبر الملصقات او شاشة التلفزيون، حتى ان وسائل الإعلام كثيراً ما تخلط بين كونه رئيساً حالياً للدولة ومرشحاً للانتخابات. واتهمه قادة المعارضة باستخدام العنف والترهيب ضد معارضيه وضد وسائل الاعلام المستقلة، النادرة في البلاد. ومنذ بداية العام، تعرض ستة صحافيين للضرب وتوفي احدهم (الماز تاشايف) في 12 تموز (يوليو) الجاري متأثراً بجروحه. كذلك اكد العديد من اعضاء المعارضة انهم تعرضوا لمضايقات من قبل اجهزة الاستخبارات والشرطة.