شهدت كلية الطب في جامعة الطائف أمس، ورشة عمل حول واقع ومستقبل التعليم الطبي والرعاية الصحية في المملكة، أدارها مختصون سعوديون في هذا المجال من مختلف الجامعات السعودية. وتناولت الورشة جودة الخدمات الصحية وارتباطها الوثيق بنظام التعليم الطبي في كليات الطب في الجامعات السعودية، وتهيئة خريجي كليات الطب بالمهارات والكفاءة التي يتطلع لها المواطن، وسد الحاجة الوطنية من الكوادر المؤهلة بجميع القطاعات الصحية. وأوضح عميد كلية الطب في جامعة الطائف الدكتور عبدالحميد الغامدي أن معدل نسبة النمو في عدد السكان بالمملكة هو3.1 في المئة، وهي تعد نسبة نمو سكاني عالية، ما يستدعي شحذ الهمم للاستفادة من جميع الإمكانات المتاحة لتطوير التعليم الطبي في كليات الطب، ورفع كفاءة الخريجين للحفاظ على جودة الرعاية الصحية في ظل تزايد الطلب على الخدمات الصحية الأولية والمتخصصة. وبين أن الورشة تأتي لتصور مستقبل التعليم الطبي في المملكة، خصوصاً أنه خلال السنوات القليلة الماضية، صدرت الأوامر الملكية بإنشاء كليات طب حديثة في عدد من الجامعات، حتى بلغ عدد كليات الطب في الجامعات السعودية 24 كلية، يدرس بها أكثر من 13000 طالب وطالبة، وتتبع غالبية هذه الكليات نظاماً تعليمياً طبياً معاصراً يستخدم أحدث طرق التدريس كما هو موجود في أعرق الجامعات الأميركية والأوروبية. وأشار الغامدي إلى أن هذا النظام يعتمد على الوحدات الدراسية المتكاملة، ويكون الطالب أساساً للعملية التعليمية، إذ تمكِّنه من امتلاك المهارات الطبية السريرية والمعلومات الأساسية لبناء خبراته الطبية، التي يستطيع من خلالها أداء دوره المهني بكل كفاءة واعتزاز.