ناقشت ورشة عمل حول واقع ومستقبل التعليم الطبي والرعاية الصحية في كلية الطب في جامعة الطائف، جودة الخدمات الصحية وارتباطها الوثيق بنظام التعليم الطبي في كليات الطب في الجامعات السعودية، وتهيئة خريجي كليات الطب بالمهارات والكفاءات التي يتطلع لها المواطن، وسد الحاجة الوطنية من الكوادر المؤهلة في القطاعات الصحية كافة. وأوضح عميد كلية الطب بجامعة الطائف الدكتور عبدالحميد الغامدي أن عدد سكان المملكة يبلغ 27 مليون نسمة بحسب الإحصاءات الأخيرة، وأن معدل نسبة النمو في عدد السكان يبلغ 3.1 في المئة ما يعني أن نسبة النمو السكاني عالية، وتستوجب الاستفادة من جميع الإمكانات المتاحة في تطوير التعليم الطبي، ورفع كفاءة الخريجين للحفاظ على جودة الرعاية الصحية في ظل تزايد الطلب على الخدمات الصحية الأولية والمتخصصة. وقال الغامدي إن الورشة تصور مستقبل التعليم الطبي بالمملكة، وخصوصاً بعد صدور قرارات بإنشاء كليات طب حديثة في عدد من الجامعات في الأعوام الأخيرة، مبيناً أن عدد كليات الطب في الجامعات السعودية بلغ 42 كلية تحوي أكثر من 13000 طالبة وطالب. وأكد أن غالبية كليات الطب تعتمد نظاماً تعليمياً طبياً معاصراً يستخدم أحدث طرق التدريس كما هو موجود في أعرق الجامعات الأميركية والأوروبية، ويعتمد هذا النظام على الوحدات الدراسية المتكاملة ويكون الطالب أساساً للعملية التعليمية بحيث تمكنه من امتلاك المهارات الطبية السريرية والمعلومات الأساسية لبناء خبراته الطبية والتي يستطيع من خلالها أداء مهماته بكل مهنية.