كتابان علميان مترجمان صدرا معاً عن المنظمة العربية للترجمة، الأول هو «تاريخ علم الفلك القديم والكلاسيكي» تأليف جان بيار فردي، ترجمة ريما بركة. يرسم هذا الكتاب المراحل الأساسية لتطور علم الفلك الغربي منذ عصر اليونان (مع ما تأثروا به من الحضارات القديمة) حتى عصر تفوق الميكانيك الفضائي في العصور الكلاسيكية. وهو يعرض لوحة عامة لتاريخ هذا العلم بقواعده الأساسية التي يرتكز عليها علم الفلك الحديث، ويركز على الاكتشافات المتوالية التي شهدها علم الفلك في تاريخه الطويل ويقدم - بالإضافة الى الأحداث العالمية المتعلقة به - أبرز العلماء الذين طوروا دراسة الأجرام السماوية وأحدثوا انقلابات عظيمة في رصد السماء وتحديد بنياتها وقوانينها. ولا ينسى مؤلف هذا الكتاب أن يربط تطور هذا العلم بعلوم الرياضيات التي كانت في أساس عدد كبير من الاكتشافات الفلكية. وجان بيار فردي: عالم فلكي يعمل في مرصد باريس، حائز على درجة الدكتوراه في العلوم. الكتاب الثاني عنوان «ما بعد النفط» تأليف كينيث س. ديفيس، ترجمة السيد صباح صديق الدملوجي. يطرح المؤلف السؤال الآتي: هل بدأ ينتهي عصر النفط؟ وفي رأيه أن هذا شيء محتوم، وقد لا يكون الاختلاف إلا على توقيته. وإذا ما حدث ذلك فما هو البديل؟ هل ستتوقف عجلة الصناعة والنقل اللذين تحركهما الطاقة النفطية؟ أسئلة تؤرق صُناع القرار الاقتصادي والصناعي والسياسي في مختلف أقطار العالم، وتؤثر في حياة كل فرد سواء أكان في ناطحات سحاب مانهاتن أم في واحات الصحراء الكبرى أم في أدغال الكونغو. يركز البروفسور ديفيس، وهو خبير جيولوجي نفطي، على المصادر الأخرى للطاقة التي يمكن أن توفر البديل، على رغم رأيه في أن البحث عن الجدوى الفنية والاقتصادية لاستغلال هذه المصادر، كان يجب أن يبدأ قبل أعوام ضاعت من دون انجاز شيء يذكر، ولذا فإن السنوات المقبلة ستكون حرجة بحسب توقعاته. وكينيث س. ديفيس خبير جيولوجي بارز، عمل في الصناعة النفطية والتدريس الجماعي، أستاذ شرف في جامعة برنستون الأميركية. الكتابان يوزعهما مركز دراسات الوحدة العربية.