كشفت رئيسة اللجان النسائية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في «الجنادرية» الدكتورة إقبال العرفج، عن نية القائمين على المهرجان بتحويله إلى «قرية عالمية، على غرار القرية الموجودة في دبي، وأن تستمر فعالياتها ثلاثة أشهر»، مبينة أنه تم رفع هذا المطلب إلى المقام السامي، لتحويل المهرجان إلى قرية عالمية، كي يستفيد منها المرتادون والمشاركون بصورة أوسع، لأن مدة المهرجان أسبوعان، وهي غير كافية، لنقل تفاصيل التراث السعودي إلى العالم بأسره». واعتبرت العرفج، خلال لقاء «الثلثاء الشهري»، الذي أقيم مساء أول من أمس في «غرفة الشرقية» بيت الشرقية في المهرجان «الأعلى لناحية عدد الحرف المشاركة في المهرجان، بمعدل 1300 حرفة، ويليه بيت جازان، لذا حاز بيت الشرقية على أعلى نسبة تجمهر بين المرتادين، لكثرة الحرف، وتنوع الفلكلور، وتعدد المناطق السياحية فيه، الذي تترجم واقع التراث السعودي». وطالبت الغرف التجارية، بتبني مشروع يرتكز على ورش العمل، لتعريف الناشئة في التراث السعودي، ملقية اللوم في عدم معرفة الأجيال بالتراث السعودي وعدم الإلمام به على «وسائل الإعلام، التي يجب أن تقدم تاريخ المملكة من الناحية التراثية، وألا يقتصر الأمر على منطقة دون غيرها. كما ينقصنا العمل الجماعي، والترابط في نشر ثقافة التراث السعودي». وقالت: «إن تبني المبدعين بات في غاية الأهمية، والمهرجان يخرج برموز لامعة، قادرة على محاكاة التراث وإيصاله إلى الجميع». ودعت إلى «دراسة الفلكلور والتراث بطريقة مشوقة وجاذبة، وإقامة يوم مفتوح بين فترة وأخرى، لعرض التراث والأكلات الشعبية، وكل ما يتعلق في تراث المنطقة»، مضيفة «نطمح أن تكون هناك جهات داعمة تتبنى المشاركين الذين برزوا في مهرجان الجنادرية، بعد الانتهاء منه، لنراهم في العام الذي يليه أصحاب مهن وحرف شعبية لا تندثر». وعما حققه المهرجان من توفير فرص للمرأة، قالت: «المهرجان حقق سلسلة نجاحات متتالية، والمرأة أصبحت شريكاً أساسياً فيه، إذ يمكنها عرض التراث السعودي من الملبوسات والأكلات الشعبية، وغيرها، لتصبح مصدر رزق لها، وتكوين قاعدة زبائن»، مبينة أن الجنادرية «يكشف واقع المرأة، وكيفية تدبيرها لأمورها. كما يُعتبر أحد الحلول لمشكلة البطالة». وأكدت أن «غياب الثقافة في المجتمع وغياب الطموح، يساعد على زيادة البطالة، ويفترض صنع أفكار والسعي وراء العمل. والمهرجان يقدم ورش عمل تدريبية عن الحرف وواقعها، وكيفية الحفاظ عليها، ويتضمن تدريباً للأسر المنتجة التي تشارك في المهرجان، وتقدم نماذج تراثية رائعة، وما يسعف تلك الأسر أنها تستمر بنشاطاتها التراثية الفلكلورية من خلال الجمعيات الخيرية». ونوهت العرفج في ختام حديثها، إلى أهمية «عمل سوق خليجية حرفية مشتركة، بهدف «تطوير واقع الأسر المنتجة وتبادل الخبرات والثقافات، وفتح آفاق التبادل الحرفي، لما يجمع بين تلك الدول من عادات وتقاليد متشابهة».