حصدت خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما لزيادة الضرائب على الأثرياء مقابل خفض الإنفاق الحكومي، دعماً من 138 من الأثرياء أنفسهم الذين طالبوا الكونغرس برفع الضريبة على مدخولهم والخروج بسياسة مالية أكثر «قوة واتزاناً». كما كشفت دراسة أميركية أن النائب اللبناني الأصل داريل عيسى هو أثرى أعضاء الكونغرس. وفي وقت استمرت الخلافات بين الديموقراطيين والجمهوريين في الكونغرس للخروج بخطة شاملة لخفض الإنفاق الحكومي ونسبة العجز، وبلوغ الدين العام مستوى 15 تريليون دولار، حضر عشرات الأثرياء إلى مبنى الكابيتول وقدموا رسالة إلى أعضاء الكونغرس موقعة من 138 مليونيراً في الولاياتالمتحدة تطالب بزيادة الضريبة على الأفراد الذين يتخطى مدخولهم ربع المليون دولار سنوياً من 35 إلى 39.4 في المئة. وتضم المجموعة وجوهاً أميركية معروفة بينهم الممثلة في مسلسل «سوبرانو» ايدي فالكو ودوغلاس أدواردز المدير التسويقي السابق ل «غوغل». واجتمع هؤلاء بنواب من اللجنة الموسعة لمراجعة خطة العجز وإقرار خفوضات بحجم 1.2 تريليون دولار في السنوات العشر الماضية وقبل الأربعاء المقبل، أو مواجهة خطر اقتطاعات عشوائية من الموازنة بعد ذلك. وأعطى الديموقراطيون مؤشرات بقبولهم الحد من الإنفاق ب876 بليون دولار بينها 225 بليون دولار لضمان الشيخوخة، إنما مقابل قبول الجمهوريين رفع المدخول الضريبي ب400 بليون دولار وهو ما يعارضه الجمهوريون في مجلس النواب حيث يحظون بالأكثرية. كما تشمل المقترحات تخصيص ال700 بليون دولار التي سيتم توفيرها من الانسحاب من العراق والحد من الصرف في أفغانستان، لإيجاد وظائف في الولاياتالمتحدة. وطالبت مجموعة الأثرياء النواب بإنهاء العفو الضريبي من ولاية الرئيس السابق جورج بوش، والخروج ب»سياسة مالية قوية»، ولوحوا بمعارضة أي خطة لا تشمل زيادة في الضرائب. وفي المقابل، كشفت دراسة أعدها «مركز السياسة المتجاوبة» أن 47 في المئة من أعضاء الكونغرس تتخطى ثروتهم المليون دولار، بينهم ثلثا أعضاء مجلس الشيوخ (37 ديموقراطياً و30 جمهورياً) و183 عضواً في مجلس النواب (110 جمهوريين). واحتل النائب اللبناني الأصل داريل عيسى صدارة قائمة الأثرياء في الكونغرس وبثروة تراوح بين 195 مليون دولار وال700 مليون، فيما جاء السناتور جون كيري في المرتبة الثالثة.