منطق الديموقراطية تعليقاً على مقال رندة تقي الدين «القلق من هيمنة الأحزاب الإسلامية» (الحياة 26/10/2011) هل يتوجب علينا أن لا نلوم الأحزاب الإسلامية حين تطالب بالخلافة - وإن اختلفنا معها - وتوحيد الحكم في أشخاص معينين عندما نرى الأحزاب العلمانية والاشتراكية وغيرها ورفضها السماع لصوت الشعب وإرادته وتحمله للمسؤولية باختيار الممثل الشرعي الذي يحكمه ويدير شؤونه؟ عجيب منطق الديموقراطية في العالم العربي. حمد عبدالله حمد عباءة الثورة تعليقاً على خبر «تونس: مذكرة اعتقال دولية بحق سهى عرفات بتهم فساد» (الحياة 1/11/2011) كثيرون هم الذين تدثروا بعباءة ثورة الفلسطينيين، والأكثر منهم بعض الفلسطينيين أدعياء الثورية الذين مارسوا التجارة والتكسب المالي مستغلين نفوذهم ومواقعهم فأسسوا في تونس مصالح تجارية لهم وباسم الأبناء والأحفاد. وكانوا أصحاب العلاقة المتميزة بقصر قرطاج والمخلوع والمخلوعة التي كانت تحل دوماً ضيفة في بيوتهم، وما زالوا يتخذون من تونس مقراً لسكناهم وتجارتهم وبخاصة على صعيد تسيير معصرة للزيت متخصصة في التصدير، وفق مواصفات السوق الأميركية. ويعلنون دوماً انهم أعداء الإمبريالية... وهذا عدا عن أعمال تجارية في المغرب وغيره. ترى متى تستقيم الأمور؟ وأما السيدة الأولى سهى فهي أقدر على الدفاع عن نفسها وما حل بها من ظلم في عهد المخلوع. احمد عبد الكريم الحيح ورقة سياسية تعليقاً على مقال هيثم حقي «تظاهرات سورية مليونية موالية كأنها تعارض» (الحياة 31/10/2011) أعتقد أن التظاهرات المليونية ليست أكثر من ورقة سياسية تلعب بها السلطة منذ عام 1970. أتذكر وأنا تلميذ ضابط في الخدمة العسكرية الإلزامية كيف أمرنا بارتداء الزي المدني والخروج في تظاهرة مليونية لتأييد الرئيس حافظ الأسد الذي كان معظمنا لا يعرف عنه سوى الاسم وبعضنا يعرف أنه كان وزيراً للدفاع أو رئيساً للوزراء. هتفنا مثل الآخرين تماماً كما يحصل اليوم وكنا سعداء بتبديل ثيابنا وتمضية نهار خارج الخيمة! ما يطلبه صديقي هيثم حقي يعرف أنه المستحيل. وكإعلامي تلفزيوني أمضيت ثلاثة أرباع عمري في إعداد البرامج الاجتماعية والوطنية وتقديمها، عالماً علم اليقين أن لا شيء يحدث في سورية خارج إرادة الأمن بفروعه وإدارته. توفيق حلاق أرض الواقع تعليقاً على مقال داود الشريان «أضعف الإيمان - ميقاتي يحرس الباب» (الحياة 31/10/2011) عزيزي الكاتب، كان الأجدر بك أن تركب الطائرة إلى بيروت وترى الوضع في لبنان على حقيقته المرّة. هذا اقلّ ما تفعله كصحافي قبل أن تخرج علينا بهذا الاستنتاج. لا يا عزيزي قلّة في لبنان تريد نجيب ميقاتي في الحكم. الاصطفاف في أوجه هذه الأيام وللأسف. نرجو منك تحرّي الحقيقة على ارض الواقع وهذا اضعف الإيمان. عبدالله عبدالله النهضة تعليقاً على مقال محمد الحداد «كيف انتصر الإسلاميون في تونس؟» (الحياة 30/10/2011) السيد الكاتب محمد حداد عرض الوضع التونسي عرضاً مقتضباً ووافياً في الوقت نفسه، إلا أنه اغفل جانباً مهماً ساهم في وصول النهضة إلى نجاحها الساحق، وهو الجانب المالي الذي أقنع الفقراء بالتصويت للحزب، بالإضافة إلى انشغال الأطراف الأخرى بشؤون هامشية لا تعني الناخب التونسي بقدر ما تساهم في تعزير فرص النهضة التي استخدمت أسلوب المباشرة في كسب الأصوات، وقدمت هبات عاجلة، وسوى ذلك مما يساعد الناس وذوي الدخل المحدود خصوصاً. حسن الطائي الوصفة السحرية تعليقاً على مقال حمّود حمّود «خطاب العلمانيّة بين الأقليّات والأكثريّة» (الحياة 23/10/2011) ليست العلمانية هي الوصفة السحرية التي ستنقذ مستقبل الربيع العربي، بل إن السعي وراء مصطلحات كبيرة يمكن أن يربك رجل الشارع الذي يلخص ازمته بأزمة حرية. قد تتشابه المطالب في الشارع العربي للوصول إلى الربيع لكن كل بلد له حالته الخاصة ولا يجوز هنا التعميم. الحساسية العالية والخوف من الآخر هما السمة الرئيسية لأغلب الأقليات الدينية والعرقية في أي بلاد، والأسباب معروفة كما ذكر الأستاذ حمود. وعلى هذه الأقليات أن تَصنعَ مكاناً لها وتشارك بفعالية في هذا الربيع. أيمن الحمود أمكنة العمل تعليقاً على حبر «مايكروسوفت أحلى مكان للعمل» (الحياة 29/10/2011) لو اختير «أسوأ مكان للعمل» لفازت به مؤسساتنا العربية بلا منازع، فمِن هضم حقوق العاملين وعدم توفير الدخل الذي يوفر الحياة الكريمة، إلى العمل ساعات طويلة وفي ظروف قاسية، وغياب مراعاة أمور السلامة والصحة المهنية، إلى عدم توافر «المواءمة» في أجهزة العمل وأدواته... كل ذلك يؤدي إلى الأمراض والتعب في عز الشباب. عماد مرواد