أكد «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم في السودان أن الحكومة الجديدة التي يجري الرئيس عمر البشير مشاورات لتشكيلها ستعلن قبل عطلة عيد الأضحى المبارك التي ستوافق السادس من الشهر المقبل. واستمع المكتب القيادي للحزب الحاكم برئاسة نائب الرئيس علي عثمان محمد طه إلى تقرير من رئيس لجنة التفاوض مع القوى السياسية مستشار الرئيس إبراهيم أحمد عمر عن الحكومة المقبلة. وقال مسؤول الإعلام في الحزب الحاكم إبراهيم غندور عقب الاجتماع، إن «المكتب قرر استمرار الحوار مع القوى السياسية المعنية على أن يستكمل خلال يومين توطئة لإعلان الحكومة» التي تأخرت أسابيع بسبب تعثر الحوار مع المعارضة. ورأى أن الحوار الجاري مع القوى السياسية في شأن الحكومة الجديدة حتى الآن «نتائجه إيجابية»، موضحاً أن «هناك تفاهماً مشتركاً، والمهم أن هذه التفاهمات قد تمت على مستوى البرامج والثوابت الوطنية». واعتبر أن «قضية المشاركة قضية ثانوية في هذه المسألة على أهميتها، لكن هناك تطابقاً في كثير من الرؤى بين الوطني وهذه القوى حول الثوابت». ويأمل الحزب الحاكم في مشاركة «الحزب الاتحادي الديموقراطي» برئاسة محمد عثمان الميرغني في السلطة عقب رفض «حزب الأمة القومي» بزعامة الصادق المهدي. ولا يزال حزب الميرغني يطرح شروطاً في شأن المحاصصة. إلى ذلك، أعلن الجيش السوداني أنه قتل 15 متمرداً في ولاية جنوب كردفان ودمر قاعدة للمتمردين، بعد «هجوم كاسح» قال إنه شنه على منطقة انقارتو (37 كلم شمال غربي مدينة تلودي). وقال الناطق باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد إن «المتمردين تكبدوا خسائر بلغت 15 قتيلاً فيما أصيب أحد أفراد القوات الحكومية». لكن المقاتلين الشماليين في الجيش الجنوبي أكدوا أن قتالاً دار في ولاية جنوب كردفان، ونفوا فقدهم أي قواعد. وقال ناطق باسم «الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال» إنها تعرضت لهجوم، لكنه قال إن قواتها صدت المهاجمين وقتلت 15 جندياً حكومياً «ولا تزال قواتنا في المنطقة». وتدور مواجهات بين القوات الحكومية السودانية ومتمردين تابعين ل «الحركة الشعبية» منذ حزيران (يونيو) الماضي. وتقع جنوب كردفان على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان. من جهة أخرى، ناقش مجلس وزراء حكومة ولاية الخرطوم عمليات عودة مواطني دولة جنوب السودان إلى بلادهم. وكان فريق عمل مشترك برئاسة مفوضية العمل الطوعي والإنساني في الخرطوم وعضوية وكالات الأممالمتحدة والمنظمة الدولية للهجرة، قدر عدد الراغبين في العودة ب382 ألفاً منهم 30 ألفاً يعيشون في الميادين العامة، بينما بلغ من تم ترحيلهم حتى الآن أكثر من 30 ألفاً. وتوقع الفريق أن يغادر نحو ألفين خلال أيام.