تنظم اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية الصناعية في الرياض اللقاء الخامس للتسويق الزراعي بعنوان"الأسواق الزراعية... التعاقدات - الخصخصة - العولمة"بعد غد الثلاثاء برعاية وزير الزراعة فهد بالغنيم وبمشاركة عدد من المسئولين الحكوميين وممثلين لمراكز الأبحاث الزراعية والجمعيات التعاونية، ورجال الأعمال والمتخصصين والمهتمين بالقطاع الزراعي. ومن المقرر أن يناقش اللقاء العديد من أوراق العمل والدراسات التي تعالج مشكلات التسويق الزراعي، من بينها دراسة ميدانية أجريت حول مشكلات التسويق الزراعي في المملكة، ودعت الدراسة إلى ضرورة رسم آليات مناسبة وتطبيقها، من خلال تنظيم الإنتاج في مناطق المملكة والعرض في الأسواق، بهدف تحسين كفاءة نظم تسويق الخضار والفاكهة والمنتجات الزراعية. كما دعت الدراسة التي أجراها فريق بحث برئاسة الباحث في كلية علوم الأغذية والزراعة في جامعة الملك سعود الدكتور سفر حسين القحطاني إلى إيجاد التوازن المكاني والزمني والسعري بين مختلف الأسواق، والاهتمام بإعداد الخضار والفاكهة وتجهيزها للتسويق في حقول الإنتاج، من خلال عمليات الفرز والتعبئة والتبريد الأولي والتخزين والشحن للأسواق، وطالبت الدراسة كذلك بأهمية تحسين البنية الأساسية للأسواق المركزية للخضار والفاكهة، أو إنشاء أسواق جديدة لتنظيم التعامل مع تلك الأسواق وتفعيل دور البلديات ومراقبة المزادات، وتوفير البيانات والمعلومات التسويقية. وشددت على تنظيم سعودة العمالة الزراعية الإنتاجية والتسويقية مع تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية ودعم الجمعيات التعاونية الزراعية وتفعيل دورها في رفع كفاءة التسويق الزراعي من خلال التنسيق التسويقي وتحقيق توازن الأسواق وتكاملها والاستفادة بوفورات السعة للخدمات، كما لفتت الدراسة إلى ضرورة الاستفادة التسويقية من أحكام منظمة التجارة العالمية والتزامات المملكة تجاهها، ومزايا انضمامها للمنظمة لرفع كفاءة التسويق الزراعي في الأسواق الخارجية. ومن جانبه، أوضح عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس اللجنة الزراعية محمد بن عبدالله أبونيان أنه على رغم ما بذلته الدولة من جهود مكثفة لتطوير القطاع الزراعي وما قدمته من دعم كبير أسهم في تحقيق نهضة زراعية شاملة أدت إلى بلوغ الاكتفاء الذاتي في الكثير من المنتجات الزراعية، إلا أنه لم تواكب هذه النهضة الزراعية نهضة تسويقية تعزز من دور القطاع الزراعي في تحقيق الأمن الزراعي والاقتصادي والاجتماعي، خصوصاً أن أساليب ووسائل التسويق شهدت قفزات تقنية، وبات التسويق علماً بالغ التطور والحداثة. وذكر أبو نيان أن اللقاء ينطلق من هذه الرؤية، ويهدف إلى رفع كفاءة التسويق الزراعي في المملكة، من خلال تعزيز دور أنظمة التعاقدات في التسويق، والتعرف على طبيعتها ونماذجها، ونشر الوعي بأهمية رفع مستوى جودة المنتجات الزراعية وتطبيق المواصفات القياسية السعودية والتعرف على مدى جاهزية الأسواق الزراعية للأدوار التسويقية الحديثة. وأضاف أن اللقاء سيتناول كذلك عدداً من المحاور الرئيسية، تتضمن أهمية هيكل التسويق الزراعي في نجاح التعاقدات، وأهمية التعاقدات وطبيعتها ونماذجها والأسواق الزراعية، والتغيرات السعرية وأسبابها، إلى جانب الأسواق المركزية للخضار والفاكهة ومدى جاهزيتها، والعولمة عبر الأنظمة والتشريعات، والواقع والصعوبات والحلول للأسواق الزراعية، وتسويق منتجات البيوت المحمية، والنماذج الناجحة للأسواق الزراعية، وهيئة الغذاء والدواء ودورها في الأسواق الزراعية. وسيتم إجراء مناقشات في نهاية اللقاء بين المحاضرين والحضور حول صعوبات تسويق الإنتاج الزراعي والجهود وأفضل الأفكار المطروحة لمعالجة المشكلات التي تواجه أساليب ووسائل التسويق بكفاءة عالية محلياً وخارجياً.