أظهرت دراسات علمية أن حالات الوفاة ترتفع في عيدي الميلاد ورأس السنة. وهناك الكثير من عوامل الخطر المسببة للوفاة، بينها ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم والتدخين والسمنة. ولكن الدراسات تشير إلى أن نسبة الوفاة ترتفع في عيد الميلاد، وبعد يوم من ذلك، وفي عيد رأس السنة الميلادية مقارنة بأي يوم آخر في السنة. ويعتبر الأمر صحيحاً بالنسبة إلى الأشخاص الذين يموتون نتيجة أسباب طبيعية، ما يمثل 93 في المئة من كل الوفيات، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض. ووجد الباحثون أن حالات الوفاة تحصل نتيجة الأمراض الخمسة الأكثر شيوعاً ومن بينها مشاكل في الدورة الدموية، وأمراض الجهاز التنفسي، ومشاكل التغذية والأيض، وأمراض الجهاز الهضمي والسرطان، وفق ما نشر موقع"سي أن أن"الاكتروني العربي. وثمة ارتفاع في عدد الوفيات لكل الفئات العمرية في أيام الأعياد باستثناء الأطفال. وتمكن المشرف على هذه الدراسات والبروفسور في قسم علم الاجتماع في جامعة كاليفورنيا الأميركية ديفيد بي فيليبس، من الوصول إلى هذه النتائج لدى دراسة اتجاهات الوفاة في الولاياتالمتحدة. ونظر الباحثون في حالات الوفاة لدى الأشخاص الذين لقوا حتفهم في ظروف طارئة، وأولئك الذين توفوا لدى وصولهم إلى المستشفى بين العامين 1979 و 2004. ووجد العلماء ارتفاعاً في عدد حالات الوفاة في عيدي الميلاد ورأس السنة. ووجدت دراسة سابقة قام بها فيليبس في العام 2004 اتجاهاً مماثلاً، وتحديداً في حالات الوفاة الناتجة من أمراض القلب. وأظهرت دراسة حديثة في العام 2013 في بريطانيا أن المرضى الذين أدخلوا إلى المستشفيات نتيجة حالات طارئة، في أيام العطل الرسمية هم بشكل ملحوظ أكثر عرضة للوفاة مقارنة بالأشخاص الذين يدخلون إلى المستشفى في أيام أخرى، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع. ودرس فيليبس وفريقه عدداً من الوفيات بين المرضى الذين يعانون مرض"الزهايمر"، لمعرفة ما إذا كان هؤلاء الأشخاص يدركون كمية الإجهاد والضغط الذي تسببه الأعياد بشكل أقل، وبالتالي فهؤلاء يكونون أقل عرضة للوفاة.