فرضت كرة القدم والاسكواش والسلاح والمصارعة نفسها في مصر عام 2006، الذي كان مليئاً بالانشطة الرياضية التي نافس فيها المصريون على الالقاب افريقياً ودولياً. ويمكن القول ان عام 2006 كان كريماً الى حد بعيد، اعاد الى الاذهان سلفه 2004، الذي شهد تألق المصريين في دورة الالعاب الاولمبية التي اقيمت في اثينا، والتي شهدت عودة مصر الى قائمة البلدان الفائزة بالذهب والفضة والبرونز الاولمبي بعد غيبة طويلة.وشهد عام 2006 تفوقاً مصرياً على اصعدة عدة، وكان لكرة القدم نصيب الاسد منها، ويكفي ان ما حققته من انجازات رسم البسمة على شفاه المصريين في بداية العام ونهايته. فمع مطلع العام وبالتحديد في كانون الثاني يناير الماضي، كان المصريون على موعد مع تنظيم بطولة امم افريقيا الپ25، ومعها عاش المصريون لحظات فرح انتقلت من مرحلة الى أخرى، حتى كان مسك الختام يوم التتويج في العاشر من شباط فبراير حين توج المنتخب المصري بطلاً للقارة الافريقية للمرة الخامسة في تاريخه رقم قياسي والاولى منذ ثماني سنوات. ولم يكن الكأس حصاد المصريين وحده، وانما فازوا الى جانبه بلقب افضل لاعب، الذي كان من نصيب أحمد حسن المحترف في صفوف اندرلخت البلجيكي، ولقب افضل حارس مرمى لنجم الاهلي عصام الحضري. وفي الشهر ذاته توج الاهلي المصري بطلاً لكأس السوبر الافريقي على حساب الجيش الملكي المغربي بركلات الترجيح، لتستمر الافراح الافريقية التي اكتملت بفوز الاهلي بلقب دوري ابطال افريقيا للعام الثاني على التوالي والخامس في تاريخه، بعد المباراة التاريخية امام الصفاقسي التونسي على ملعب رادس في تونس، التي فاز فيها الفريق المصري بهدف وحيد لمحمد ابوتريكة سجله في الدقيقة قبل الاخيرة من صافرة حكم المباراة البينيني كوفي كودجا. وباحرازه اللقب القاري حقق الاهلي انجازاً جديداً بتأهله للعب في"مونديال"الاندية للمرة الثانية في تاريخه، وهو الانجاز الذي يتفرد به بين الاندية العالمية، وكما رسم المنتخب المصري الفرحة على شفاه المصريين في مطلع العام، عاد الاهلي ورسمها في نهاية العام بعد حصوله على المركز الثالث في مونديال الاندية في اليابان في كانون الاول ديسمبر الجاري، ليستحق لقب افضل ناد في مصر والوطن العربي والقارة الافريقية خلال عام 2006 حتى انه توج افضل فريق في العالم بحسب احصاءات الاتحاد الدولي للتاريخ والاحصاء. ويكفي ان الاهلي هو الفريق الوحيد في العالم كله الذي احتفظ بلقبه القاري، وحقق فوزين في بطولة العالم للاندية، كما حقق ثماني بطولات من اصل تسع شارك فيها على مدار العام. يذكر ان الاهلي المصري يكمل عامه المئة مع العام الجديد 2007، إذ تأسس عام 1907. وما بين الانجاز الكروي في بداية العام ونهايته كانت الرياضة المصرية حاضرة وبقوة، ممثلة في اللعبات التي لا تحظى بالشهرة التي تحظى بها الكرة المستدير، فها هي لعبة الاسكواش تحقق انجازات عدة، اولها كان في مطلع العام بفوز اللاعب عمرو شبانة بلقب بطولة العالم للرجال واحتلاله التصنيف الاول عالمياً، مروراً بفوز اللاعب رامي عاشور بلقب بطولة العالم للشباب في نيوزيلاندا، وزميله عمر مسعد بالمركز الثاني، وفوز مصر بلقب الفرق، وصولاً الى فوز فريق سيدات مصر بالمركز الثاني لبطولة العالم للسيدات في انكلترا في تشرين الاول اكتوبر الماضي. وفازت اية مدني بذهبية بطولة العالم في الخماسي الحديث، ومحمد عبدالفتاح بوجي بذهبية بطولة العالم في المصارعة، ونهلة رمضان ومحمد احسان ببرونزية العالم في رفع الاثقال، وتأهلا الى اولمبياد بكين 2008. واستضافت مصر عدداً من الفعاليات العالمية الكبيرة، اولها بطولة العالم للاسكواش، وبطولة العالم للخماسي الحديث، وبطولة العالم لكرة الطاولة للناشئين والناشئات.
