فازت خمس مجموعات اوروبية بصفقة لتنظيف بحيرة تونسالجنوبية التي ستقام على ضفافها مدينة جديدة تستوعب مئات الآلاف من السكان في الضاحية الجنوبية للعاصمة. وقال مصدر في "شركة البحيرة الجنوبية" لپ"الحياة" ان مجموعتي "فان غورد" و"تايد واي" الهولنديتين ومجموعتي "سوشيتا ايطاليانا دراغاج" و"سيدر الماجيا" الايطاليتين ومجموعة "دراجينغ انتيرو" البلجيكية تعهدت التعاون في تنظيف البحيرة وتهيئة 400 هكتار في محيطها ستكون صالحة لانشاء عمارات واحياء سكنية وصناعية عليها. واوضح ان ميناء تونس القديم الذي يقع عند الطرف الغربي للبحيرة سيتم تحويله الى ميناء ترفيهي في اطار الصفقة التي فازت بها الشركات الاوروبية الخمس. وكانت مجموعة "دلة البركة" التي يملكها السيد صالح كامل مولت في الثمانينات مشروعاً مماثلاً لتهيئة بحيرة تونس الشمالية، ما اتاح الحصول على مئات الآلاف من الهيكتارات اقيمت عليها احياء سكنية فخمة ومجمعات تجارية في محيط البحيرة. 54 مدينة من جهة اخرى، اظهرت دراسة اعدتها "الوكالة العقارية الصناعية" الحكومية انها انشأت 54 مدينة صناعية في الفترة من مطلع السبعينات الى العام الماضي بينها 32 مدينة على الشريط الساحلي و6 مدن على الشريط الوسيط و16 مدينة في المحافظات الداخلية. وكشفت الدراسة ان اعلى المدن الصناعية كثافة توجد في ضاحيتي العاصمة الشمالية والجنوبية والمنستير وصفاقس. وتباشر الوكالة حالياً تهيئة ثلاث مدن صناعية جديدة في ضاحية بن عروس جنوب العاصمة تونس ومحيط مدينة صفاقسجنوب والكاف شمال. ويسعى التونسيون الى تطوير البنية الاساسية وتهيئة المزيد من المدن الصناعية لاستقطاب الاستثمارات الخارجية. وتوقع وزير التعاون الدولي والاستثمار الخارجي محمد الغنوشي ان يرتفع حجم الاستثمارات الاجنبية السنة الجارية الى 395 مليون دينار 360 مليون دولار في مقابل 340 مليون دينار نحو 305 ملايين دولار العام الماضي. وقال الغنوشي في تصريحات ادلى بها اخيراً في مجلس النواب ان حصة تونس من الاستثمارات الاجنبية المباشرة تضاعفت ثلاث مرات في الاعوام الستة الاخيرة. واكد ان وزارته تعتزم الاتصال بپ800 مجموعة وشركة اجنبية السنة الجارية لحضها على الاستثمار في البلد، بالاضافة الى متابعة تنفيذ 63 مشروعاً يجري استكمالها حالياً وستؤمن 10 آلاف فرصة عمل جديدة. الا ان الغنوشي كشف ان المحافظات الساحلية استقطبت 84 في المئة من الاستثمارات الاجنبية المباشرة، فيما لم تتجاوز حصة المحافظات الداخلية 16 في المئة فقط.