كشفت مديرة مختبرات بنك الدم في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتورة إيمان الشيخ، أن المستشفى سجل «زيادة ملحوظة» في أعداد النساء المتبرعات بالدم، وذلك بنسبة 67 في المئة، فمن 150 متبرعة في العام الماضي، إلى 250 متبرعة هذا العام. وقالت: «إن المختبرات الطبية جمعت 3500 كيس دم خلال العام الماضي، تم فصل 99 في المئة منها إلى مكونات الدم»، معتبرة هذه النسبة «مقاربة» للنسب في الدول المتقدمة. وذكرت أنه تم «نقل هذه المكونات إلى مرضى المستشفى، ومنها 2900 وحدة خلايا حمراء، و1061 بلازما، وألف وحدة صفائح دموية. فيما استقبل المستشفى العام الماضي، 1488 حالة ناتجة من حوادث السيارات، و1286 ولادة، إضافة إلى استمرار عمليات القلب المفتوح، التي تتطلب كميات كبيرة من أكياس الدم». وأوضحت الشيخ، في حفلة تكريم المتبرعين، التي أقيمت أمس، في المستشفى، بمناسبة «اليوم العالمي للمتبرعين بالدم»، أن «إدارة المختبرات تشهد إقبالاً متزايداً من المجتمع على التبرع بالدم، خصوصاً من فئة الشباب، إذ بلغت نسبة المتبرعين بالدم بين 18 إلى 25 سنة، 38 في المئة من إجمالي المتبرعين. وهي نسبة عالية مقارنة في الدول المتقدمة، مثل أميركا التي تبلغ فيها 14 في المئة، واستراليا 13 في المئة. وتفوق أيضاً نسبة المتبرعين الشباب في الدول العربية». إلى ذلك، احتفلت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، أمس بفعاليات اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، الذي يعقد تحت شعار «زيادة إمداد الدم تنقذ المزيد من الأرواح». وأكد مديرها الدكتور طارق السالم، أن «منظمة الصحة العالمية اختارت هذا التاريخ كونه يوافق تاريخ ميلاد الطبيب الذي فاز بجائزة نوبل في العام 1930، وهو اكتشف فصائل الدم، وان اختلافها هو سبب فشل الكثير من عمليات نقل الدم». وأوضح المشرف على المختبر الإقليمي وبنك الدم في الدمام الدكتور علي الشمري، أن الاحتفالية تتمثل في «تكريم القطاعات الحكومية والأهلية المشاركة في حملات التبرع بالدم، التي بلغت 40 قطاعاً، تقديراً لجهودها، إضافة إلى تكريم المتبرعين في الحملة التي سيقيمها بنك الدم في شركة «سافكو» في الجبيل الصناعية، لمدة خمسة أيام»، مشيراً إلى أن العام 1431ه، شهد تجميع 3461 وحدة دم من الحملات المتنقلة.
