أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمس (الأحد) أسماء ثمانية فائزين حققت أعمالهم التميز ونجحت في اجتياز المعايير لسبعة فروع لجائزة مكة للتميز، بينما حجب من ضمن الفروع الثمانية الأساسية، جائزة الفرع الثالث «التميز الاقتصادي» هذا العام للسنة الثانية على التوالي لعدم كفاءة الأعمال المرشحة. ودعا أمير منطقة مكةالمكرمة الجهات كافة للمشاركة في الترشيح للجائزة وقال: «المرشحون هم أصحاب الرأي ونحن نختار منهم، ويجب أن تتفاعل المؤسسات الحكومية والخاصة، لأن الجائزة ليست لموظفي الدولة فقط». وأضاف: «الجائزة لمجتمع منطقة مكة كله، وندعوه للإسهام بكثافة وجدية، وهذه الجائرة تعتمد على الأحقية في نيلها». وعن التطوير الإداري في منطقة مكةالمكرمة والأجهزة الحكومية التابعة لها، أكد الفيصل أنه ليس هناك كمال في الأجهزة الحكومية ولا غيرها من الأجهزة الخاصة ولا يزال المجتمع في السعودية يقع في العالم الثالث. واستدرك الفيصل: «لا شك إذا قيس المجتمع السعودي بغيره من المجتمعات في المنطقة، نجد أن المسافة التي قطعها تفوق أي مسافة أخرى وهذه حقيقة لا ينكرها إلا جاحد». وبالعودة إلى جائزة مكة للتميز قال الأمير خالد الفيصل: «تتضمن الجائزة ثمانية فروع رئيسة وهي، خدمات الحج والعمرة، والإداري، والاقتصادي، والثقافي، والاجتماعي، والعمراني، والبيئي، والعلمي والتقني، والتي توزعت جوائزها بين شخصياتٍ ومنشآت قائمة، عدا فرع التميز الاقتصادي الذي حجبت جائزته لهذا العام لعدم كفاءة الأعمال المرشحة»، مبيناً أن حفلة التكريم للفائزين ستكون في منتصف شهر رجب الجاري. وتابع أمير مكة: «جائزة التميز في خدمات الحج والعمرة كانت في هذه الدورة للإدارة العامة للمرور في المملكة، وذلك لتميزها في تحقيق انسيابية في الحركة المرورية خلال موسم حج العام الماضي». وفازت شرطة محافظة جدة في فرع التميز الإداري للجائزة، وذلك لقدرة هذا الجهاز الأمني على تحقيق التميز من خلال خفض نسبة معدلات الجريمة في المحافظة. وأضاف: «حققت مدارس عبدالرحمن فقيه النموذجية في مكةالمكرمة جائزة التميز الثقافي، لتميزها في إبراز ثقافة العمل الجماعي والاجتماعي من خلال استضافتها للأنشطة الثقافية وتفعيل دورها في المجتمع كشريك فاعل، أما في التميز الاجتماعي ففازت بالجائزة سارة عبدالله بغدادي لما تميزت به من خلال قدرتها على تحويل العطاء من عملٍٍ خيري إلى تغييرٍ اجتماعي، وتمتعها بحسٍ وطني أطلقت في ضوئه لتمارس مهماتها في مجال العمل التطوعي من خلال المشاركة في عددٍ من الحملات وإلقاء المحاضرات، وتنظيم البرامج الاجتماعية». وأبان أمير مكة أن المركز الطبي الدولي فاز في فرع الجائزة للتميز العمراني، لاعتماده على تطبيق فن العمارة الإسلامية التي مزجت بين الحضارة والحداثة. ولفت إلى أن فرع الجائزة في التميز البيئي كانت من نصيب البنك الإسلامي للتنمية، لتميز البنك من خلال إدارته لمشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي وعن فرع التميز العلمي والتقني قال: «إن الجائزة جاءت مناصفة بين الطالبة بيان مشاط، والطالب محمود غلمان»، وأشار الفيصل إلى أن فروع الجائزة تنسجم مع طبيعة الأوضاع في منطقة مكةالمكرمة، وأن التميز العلمي وتوطين «التكنولوجيا» يعتبر طريقاً رئيساً نحو الوصول إلى العالم الأول، داعياً إلي أهمية الاستفادة من البحوث والمشاريع المقدمة للجائزة في حل الكثير من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والبيئية، خصوصاً على صعيد التخلف والعشوائيات والبطالة وتلوث البيئة وغيرها.