يبدو أن الحضور اللافت الذي سجله برنامج «الجولة» الذي كان يقدم في مواسم سابقة عبر شبكة قنوات «ART» الرياضية السابقة، والحضور الكبير الذي سجله أيضاً البرنامج باسمه الجديد «الجولة مع وليد الفراج» عبر قناة «لاين سبورت» خلال الموسم الرياضي الحالي، أغرى شركات الاتصالات الكبرى التي تستثمر في الملاعب الرياضية السعودية للحصول على رعاية البرنامج، وذلك في خطوة تعد الأولى من نوعها، لوجود ثلاث شركات متنافسة من قطاع واحد ترعى برنامجاً تلفزيونياً واحداً، إذ تعد شركات «موبايلي» و«STC» و«زين» رعاة لبرنامج «الجولة مع وليد الفراج» الذي يقدم بشكل يومي للمشاهدين عبر شاشة «لاين سبورت» السعودية. والأغرب في هذا الأمر، هو المنافسة المحتدمة بين «موبايلي» و«STC» و«زين» في أنشطتها الاستثمارية في الرياضة السعودية، إذ حجبت «موبايلي» رعاية ال«STC» لأحد أكبر الأندية السعودية جماهيرياً، وهو نادي الهلال، عندما حلت مكان «الاتصالات السعودية» بعدما فسخت إدارة الهلال عقدها مع الأخيرة إبّان إدارة الأمير محمد بن فيصل قبل أربعة مواسم، بعدما كانت ال«STC» ترعى 12 نادياً في الدرجة الممتازة قبل مواسم عدة، إذ اكتفت بعد ذلك برعاية أندية الشباب والاتحاد والأهلي والنصر. وأمام ذلك اتجهت شركة «زين» صوب المنتخبات السعودية ودوري المحترفين السعودي، إذ أبرمت مع اتحاد الكرة وهيئة الدوري عقوداً لرعاية المنتخبات الكروية كافة والدوري السعودي الذي أطلق عليه اسم «دوري زين السعودي للمحترفين» قبل موسم. وأكد رئيس تحرير برنامج «الجولة»، وليد الفراج أن وجود ثلاث شركات متنافسة من قطاع واحد في رعاية البرنامج يعد نجاحاً جديداً ل«الجولة»، وقال ل«الحياة»: «البرنامج حقق نجاحات كبيرة منذ انطلاقته في شبكة راديو وتلفزيون العرب لسنوات عدة وفرض وجوده بين البرامج الرياضية العربية، وحضوره الحالي مع قناة «لاين سبورت» والنجاح الذي يحققه أسهم كثيراً في وجود رعاة له من كبرى شركات الاتصالات في السعودية، وهذا يعد نجاحاً أيضاً، لذلك سنعمل جاهدين على مواصلة عملنا في سبيل المحافظة على ما حققناه لإرضاء المشاهدين والمتابعين ومحبي البرنامج كافة».