أكدت مدير قسم الإعلام والثقافة في السفارة الصينيةبالرياض وام جي، حرص القيادة في بلادها على تطوير العلاقات السعودية – الصينية، والدفع بها نحو آفاق وملامح جديدة بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، ومبادرة طريق الحرير الصيني. وأوضحت في اتصال مع «الحياة» أمس (الاثنين) أنه «من مظاهر هذا الاهتمام إطلاق الاسبوع الثقافي الصيني في المملكة أمس، والذي جاء بعد حوالى 7 أعوام منذ أن شهدت المملكة هذه الفعالية في 2010، وهذا إن دل فإنما يدل على حرص القيادة في البلدين ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس شي جين بينغ، الذي يكن تقديراً كبيراً للمملكة العربية السعودية وقيادتها». وقالت: «نحتفل بهذا الاسبوع بحضور مندوبين من وزارة الثقافة الصينية، إضافة إلى القائم بأعمال السفارة نظراً لسفر السفير خارج المملكة، وعدد من الفرق الفنية الصينية التي تقدم للمتلقي في المملكة نبذة واضحة عن الثقافة الصينية، سواء في الجانب التاريخي أم الفني، كما ستعرض احدى الفرق الأكروبات التي تتميز بها الصين، إضافة إلى عرض عدد من الأفلام الوثائقية التي تقدم من خلالها النهضة الحقيقية التي تشهدها الصين في المجالات كافة، وخصوصا المجالات الاستثمارية والاقتصادية». وشددت جي على أن «الحكومتين السعودية والصينية تعملان على تعزيز التكامل والترابط الاستراتيجي بين رؤية 2030 ومبادرة حزام الطريق الصيني»، لافتة إلى أن «الزعيمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس بينغ، يهتمان كثيراً بالتبادل الثقافي والإنساني بين حضارة البلدين، كما حضر الزعيمان معاً معرض الآثار السعودية في المتحف الوطني في العاصمة بكين في آذار (مارس) الماضي، خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى الصين، وكل فعاليات هذا الاسبوع في الرياض الآن هي تجسيد حي لحرص قيادة البلدين على تطوير العلاقات المشتركة في المجالات كافة». من جهته أوضح المشرف على وكالة العلاقات الثقافية الدولية بوزارة الثقافة والإعلام عمر العقيل أمس أن هذه الفعالية تأتي في إطار التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية والصين، وعلاقات الصداقة بين البلدين، مبيناً أن تنظيم الوزارة لهذه الفعالية يأتي بالتعاون مع سفارة الصينبالرياض، اذ تشتمل على عدد من الفعاليات أبرزها عروض «الأكروبات الصينية»، وعروض الأفلام الصينية ومعارض تراثية وكل ما يتعلق بالثقافة الصينية. وأفاد العقيل بأنه سيقدم ثمانية فنانين صينيين عروضا تفاعلية برواية «رحلة الثقافة الصينية - العربية عبر طريق الحرير»، كما تم تخصيص مواقف لذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها من الخدمات التي ستساعدهم في الاستفادة من هذه الفعاليات بكل يسر وسهولة، مشيراً إلى أن الفعالية ستنتقل بعد انتهائها من مدينة الرياض إلى مدينة جدة وستقام في الفترة من 26 - 28 ربيع الأول تزامناً مع معرض جدة الدولي للكتاب.