أعلنت وزارة الهجرة العراقية عودة حوالى 22 ألف نازح من مخيمات عند ضواحي الموصل. ونقل بيان عن مسؤولة قسم محافظات إقليم كردستان جوان محمود قولها إن «مخيمات شرق نينوى (الخازر، حسن شام وجه مكور) ومخيمات جنوب نينوى (الجدعة والمدرج وحاج علي وحمام العليل) إضافة إلى مخيم النركزلية التابع لمحافظة دهوك شهدت خلال الأيام الأربعة الماضية عودة 21 ألفاً و743 نازحاً الى مناطقهم الأصلية في الموصل». وأضافت أن «الوزارة خصصت حافلات لنقلهم وإيصالهم، فضلاً عن تخصيص شاحنات بالتعاون مع قيادة العمليات المشتركة لنقل أثاثهم»، لافتة إلى أن «فرق عمل الوزارة وزعت عليهم سلات غذائية سريعة والماء البارد». وتابعت أن «المناطق التي عادت اليها العائلات النازحة شملت الرشيدية والقوسيات وبعشيقة واليرموك وكوكجلي والانتصار والوحدة وزنجيلي والهرمات وابو مارية، فضلاً عن مناطق زمار وربيعة والقيارة وتلعفر والكسك وحمام العليل وبادوش، وتل الرمان والآبار والتنك ورجم الحديد ووادي حجر والحميدات ومشيرفة، الى جانب مناطق الثورة والمأمون والبعاج والميثاق وخورسيات». الى ذلك، دعا عضو لجنة المهجرين النيابية زاهد الخاتوني الى إنقاذ النازحين من العواصف الترابية التي ضربت مخيماتهم. وقال في مؤتمر صحافي إن «السلطات لم تكن مستعدة للعاصفة التي ضربت نينوى، إذ اقتلعت الرياح مخيمات وأودت بأهلها في العراء وبقي النازحون وحيدين». وأضاف: «بعد هذه العاصفة لم نلحظ اهتماماً من مديرية الصحة وكأن الأمر لا يعنيها. إن الوضع مرّ من دون أن تكلف نفسها تفقد المخيمات وتقديم الإسعافات الأولية إلى المصابين بأمراض جهاز التنفس»، لافتاً الى أن «الحال لدى دائرة المشتقات النفطية ليست أحسن فالحصة المخجلة وهي 20 لتيراً توزع بشق الأنفس وبعض المخيمات لم توزع فيها منذ أكثر من شهر». وتابع أن «العودة الطوعية والكتب الرسمية لم تتعدَ الحبر الذي كتبت به فلا يزال نازحو البعاج وتلعفر والعياضية وغيرهم يطالبون بالعودة لكن من دون جدوى»، وطالب الجهات المعنية «بتحمل مسؤولية عودة النازحين الى ديارهم لتخفيف العبء عن الحكومة أولاً وثانياً ليعيشوا في منازلهم وهي كيفما كانت أفضل من المخيمات». وكانت عاصفة ترابية ضربت البلاد منذ يومين، وتسببت في حالات اختناق بين الأطفال وكبار السن بخاصة المصابين بأمراض الجهاز التنفسي. وناشد قائمقام قضاء القائم فرحان فتيخان المنظمات الدولية إغاثة النازحين في القضاء، حيث تجرى عمليات لاستعادته من «داعش». وقال: «هناك أسر بدأت تنزح من القرى الواقعة في ناحية العبيدي بسبب العمليات العسكرية».