دشَّنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) أمس، أعمال حجر الأساس لمشروع مركز بيانات جديد ستتولى شركة مركز بيانات الخليج GDH، إحدى الشركات المتخصصة في مراكز البيانات ومقرها دبي، عملية إنشائه رسمياً تحت إشراف الشركة السعودية التقنية لمراكز البيانات DHT. ويأتي إنشاء المركز الذي تبلغ مساحته 27,600 ألف متر، في وقت يتسم بارتفاع مضطرد للبيانات والطلب المتزايد لتقنيات الخدمات السحابية، وحفظ البيانات واسترجاعها عند الكوارث التي قد تؤدي إلى فقدان البيانات من قبل مؤسسات القطاع الخاص، فضلاً عن الامتثال الكامل للمتطلبات التنظيمية المتزايدة، فيما سيستوعب المركز 8 آلاف متر مربع من المساحات المكتبية البيضاء بحد تحميل أدنى لخدمات تقنية المعلومات لعملائه في المستقبل يبلغ 14,4 ميغاواط. وقال الرئيس التنفيذي لشركة مركز بيانات الخليج طارق الأشرم: «إن التوجه السائد للخبراء المتخصصين في مجال تقنية المعلومات اليوم هو في استئجار مساحة جاهزة من مركز البيانات من الخبراء، بدلاً من إنشاء مركز بيانات داخلي خاص، وكمركز محايد للبائع يقدم مركز البيانات في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لطلبات تخزين البيانات، مع المرونة لاستيعاب مجموعة واسعة من المرافق البحثية المستقبلية والشركاء الخارجيين». من جانبه، أكد الرئيس المكلف لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية المهندس نظمي النصر، أهمية الدور الفاعل الذي تلعبه جامعة الملك عبدالله في مواكبة التطور في المجال التقني، قائلاً: «نعيش اليوم في عصر جديد بات الاعتماد فيه على التقنيات الرقمية المتقدمة ضرورة مُلِحّة، لذلك فإن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ملتزمة في دفع عجلة التطوير وأخذ زمام المبادرة والقيادة في هذا المجال من خلال تدشين هذا المشروع الواعد والمهم، الذي يتطلب بنية تحتية استثنائية في تقنية المعلومات لا تتوفر إلا في المؤسسات الأكاديمية المرموقة كجامعة الملك عبدالله، التي من خلالها ندعم استراتيجياتنا في الأبحاث والابتكار، ونتمكن من وضع حلول ومعالجة القضايا الوطنية والعالمية الملحة في المجال التقني». وأضاف أنه سيتم بناء المركز حسب المواصفات والمقاييس المتوافقة مع (TierIII) و(LEEDSilver) وهي أنظمة معترف به دولياً لتصميم وإنشاء وتشغيل مراكز بيانات ومبانٍ صديقة للبيئة وعالية الأداء، وذلك تماشياً مع المعايير العالية للهندسة المعمارية الحالية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. بدوره، وصف المدير التنفيذي للمعلومات في جامعة الملك عبدالله جايسون روس، الدور الذي سيلعبه هذا المركز بالمؤثر خصوصاً في البنية التحتية للأبحاث والابتكار في جامعة الملك عبدالله، وأن هذا المركز هو إضافة مهمة لمرافق ومراكز الجامعة التي تدعم طلبة وباحثي الجامعة وشركائها. يذكر أن شركة مركز بيانات الخليج (GDH) اشتهرت بتطوير مركز بيانات واحة دبي للسيليكون، وهو مرفق عالمي المستوى تم إنجازه في عام 2014، وفي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وستشارك (GDH) في تقديم خدمات مركز «المساعدة الذكيّة» (SmartHands)، مع مزودي خدمات التوصيل المعلوماتي لتلبية الحاجات المتنوعة لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وللمستأجرين في مدينة الأبحاث وشركائها الخارجيين، وتوفير خدمات ذات قيمة مضافة للعملاء مع جميع الشركاء ضمن بيئة عملها.
