قال علماء امس (الخميس) إن تغير المناخ غير مواعيد فيضانات الأنهار في أوروبا خلال الأعوام ال 50 الأخيرة، حيث تسبب في تقديم موعد الفيضانات في شمال شرقي القارة وتأخيره في مناطق قريبة من البحر المتوسط. وأوضح كبير الباحثين من جامعة فيينا للتكنولوجيا جونتر بلويستشي: «تغير المناخ أثر على مواعيد الفيضانات في أوروبا. لكن ذلك تم بطرق مختلفة في مناطق عدة من أوروبا». ودرس فريقه الدولي بيانات الأنهار الأوروبية من أكثر من 4200 محطة قياس من العام 1960 وحتى عام 2010 وقال إن النتائج هي الأولى التي تربط بين الاحتباس الحراري والفيضانات في قارة. وكان أوضح دليل في شمال شرقي أوروبا الذي يمتد من غرب روسيا ودول البلطيق والشمال حيث أصبحت الثلوج تذوب في الربيع في وقت مبكر عن السنوات السابقة. وقال الباحثون إن ذروة الفيضانات في الربيع أصبحت تحدث في كثير من الأحيان قبل موعدها بثمانية أيام مقارنة بعام 1960. وقال من «المعهد السويدي للارصاد الجوية» بيريت أرهايمر وأحد المشاركين في البحث: «السنوات التي تذوب فيها الثلوج في فترة متأخرة أصبحت نادرة في المنطقة». وعزت الدراسة بعض التغيرات إلى حدوث تحول في مسار العواصف الأطلسية والتي يقول كثير من العلماء إنها تتأثر بعوامل مثل ذوبان الجليد في القطب الشمالي. وتؤثر الفيضانات على عدد أكبر من الناس في جميع أنحاء العالم أكثر من أي خطر طبيعي آخر، وتقدر الأممالمتحدة أن قيمة الأضرار التي تسببها الفيضانات قد تصل إلى 104 بلايين دولارات سنوياً. ويمكن أن يساعد توقع مواعيد الفيضانات في حماية السكان وتخطيط عملية زراعة المحاصيل والري وتوليد الكهرباء من مساقط المياه. وعلى النقيض تحدث الفيضانات متأخرة عن موعدها ببضعة أيام حول معظم مناطق بحر الشمال ومناطق من البحر المتوسط مثل ساحل البحر الأدرياتي بسبب تأخر الأمطار في الشتاء.