على رغم حداثة سن مؤسسي فرقة «سما المادحين» وهما المصري كريم عماد الدين، والسوري محمد براء، إلا أنهما استطاعا المرور من عنق زجاجة الإنشاد الديني، وتقديم قصائد شهيرة ترفضها بعض الفرق لعبارات يدور حولها خلاف فقهي. ولذلك قرر الفريق الشاب الذي تأسس في آذار (مارس) الماضي، القفز بعيداً من تلك الخلافات، لتقديم نوع من الإنشاد ينتمي إلى المدرسة السورية حيث طابع الإنشاد الجماعي، على خلاف المدرسة المصرية ذات الطابع الفردي، ولا يحمل أي عبارات «خلافية». يقول براء: «نعيد إحياء التراث الإنشادي من دون غلو أو مبالغة في المديح، فننقح بعض الأناشيد التي تحمل معاني باطنة أو تورية أو عليها خلاف فقهي، على سبيل المثال بعض الفرق الإسلامية لا تجيز طلب المدد من رسول الله، نحن غيرناها إلى «مدد يا إلهنا مدد». تتكون الفرقة من 14 عضواً بالمناصفة بين مصريين وسوريين، لكن اتباع المدرسة السورية في الإنشاد يرجع إلى انتشار الإنشاد السوري بفضل بعض الفرق بين الشباب في الفترة الأخيرة، وأشهرهم فرقة «الإخوة أبو شعر». إضافة إلى ما يميزه من أداء جماعي مناسب وعدد الفرقة، واستقرار كلمات القصيدة في ذهن الجمهور مع اختلاف الصوت والإيقاع، يقول عماد الدين. تقوم الفرقة على المجهودات الذاتية، فيتدرب أعضاؤها في شقة بضاحية 6 أكتوبر (غرب القاهرة)، ليقدموا حفلتهم الأولى الشهر المقبل. ومن خلال حفل في إحدى المدارس في العيد القومي لمحافظة الجيزة. وتسعى الفرقة حالياً إلى كتابة قصائد وأناشيد خاصة بها، من خلال 4 أعضاء يدرسون اللغة العربية حتى تترك صورة ذهنية لدى الجمهور بالأداء والكلمات.