قالت الشرطة البريطانية أمس (الأربعاء) أن تسريب معلومات متعلقة باعتداء مانشستر وظهورها على وسائل الإعلام الأميركية يمثل «انتهاكاً للثقة» بين الشركاء الدوليين ويقوض التحقيقات في الهجوم. وأوضح الناطق باسم مجلس قيادات الشرطة الوطنية في رد على تقارير أميركية شملت صوراً قيل أنها من موقع التفجير: «نقدر كثيراً العلاقات المهمة مع شركائنا الموثوق فيهم في أجهزة الاستخبارات وإنفاذ القانون والأمن في أنحاء العالم». وأضاف: «هذه العلاقات تمكننا من التعاون وتبادل المعلومات المتميزة والحساسة بما يمكننا من هزيمة الإرهاب وحماية المواطنين في الداخل والخارج». وتابع: «عندما تُنتهك الثقة فإنها تقوض هذه العلاقات وتقوض تحقيقاتنا وثقة الضحايا والشهود وأسرهم، بل إن هذا الضرر يكون أكبر عندما يتعلق بالكشف من دون إذن عن أدلة محتملة في خضم تحقيق كبير». وأشارت تقارير إعلامية بريطانية اليوم (الخميس) إلى أن الشرطة وأجهزة الأمن عثرت على المزيد من المتفجرات التي كان من المحتمل استخدامها في هجمات لاحقة للاعتداء الذي وقع الإثنين الماضي، وأودى بحياة 22 شخصاً في مانشستر. ونقلت صحيفة «إندبندنت» عن مصادر أمنية قولها: «إن أجهزة الأمن قلقة من أن تقوم شبكة عازمة على تنفيذ اعتداءات أخرى بتصنيع مزيد من القنابل». وأفاد بيان للشرطة بأن شخصاً سابعاً اعتقل في ما يتصل بالاعتداء في أعقاب عمليات تفتيش لموقع في نونيتون بوسط إنكلترا. وأضاف البيان: «تم اعتقال ستة رجال وامرأة بالتزامن مع التحقيق ولا يزالون رهن الاحتجاز من أجل الاستجواب». من جهة أخرى، لفت والد منفذ اعتداء مانشستر، رمضان عبيدي الذي اعتقلته قوة مكافحة الإرهاب في طرابلس إلى أنه تحدث إلى ابنه سلمان قبل خمسة أيام عبر الهاتف وأن «كل شيء كان طبيعياً». وأردف: «سلمان لا ينتمي إلى أي تنظيم... العائلة مصدومة إلى حد ما لأن سلمان ليست لديه هذه الأيدلوجية... ليست لديه هذه المعتقدات. نندد بهذه الأفعال الإرهابية ضد المدنيين».