رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في دردشة مع الصحافيين اثر لقاء بكركي، أن «ما استدعى هذا اللقاء هو الظروف الدقيقة التي تمر فيها البلاد، وخصوصا أننا في مواجهة تحديات كبيرة أهمها الوضع المتفجر في المنطقة، والذي قد ينعكس علينا، وهنا أتحدث عن الجبهة الداخلية، أي حسن سير إدارة الدولة والتزام النظام والمؤسسات الدستورية، والمحكمة الدولية وما يسمى شهود الزور ومشاريع الكهرباء وغيرها، وعلينا التمسك بالمبادئ الأساسية للطائف وميثاق العيش المشترك، وأول نقطة من هذا الميثاق أنه لا يجوز أن يفرض أي فريق رأيه على الآخر». ولفت الى أن «لدينا فسحة أمل هي الحد الأدنى من الدولة، فلدينا رئيس جمهورية ورئيس حكومة وحكومة حتى إشعار آخر ورئيس مجلس نواب وقوى أمنية وإدارات الدولة، وما دام المسؤولون في الدولة وبخاصة الرؤساء الثلاثة مصرين على تحمل مسؤولياتهم، نستطيع أن نقول إن الأمور بخير». وقال: «لسنا في قرنة شهوان، نحن في عصر 14 آذار، وهذا الإجتماع خاص ولدينا حرية اتخاذ القرار، لأن بكركي لم تكن يوماً على هامش ما يحصل في لبنان. ولا أعتقد أن المظلات العربية تستطيع فعل أي شيء أكثر مما فعلته، والمرجعيات الرسمية الداخلية عليها أن تمسك الأمور بيد من حديد». وكشف جعجع عن «مجموعة خطوات سياسية ستتخذ، كلها ستتم تجاه المرجعيات الرسمية، وسنساند رئيس الجمهورية ليستمر في تحمل مسؤولياته، ورئيسي مجلس النواب والحكومة». وأكد أن «لا أحد يستطيع استعمال بكركي، ولا يمكن لأحد أن يؤثر عليها، بل أستطيع القول إننا نحن الذين نتأثر ببكركي. فنحن لسنا ضد «حزب الله» أو (النائب) ميشال عون، بل نريد أن نعيش في ظل دولة ونريد ممارسة ديموقراطيتنا». وشدد على أنه «لا يمكن أن يكون هناك «دوحة 2»، وعلى الأفرقاء مراجعة حساباتهم على هذا الأساس»، معتبراً ان «اتفاق الدوحة كان استثناء ولا يجوز تكراره». وعن عدم القيام بخطوات في اتجاه سورية لحل الوضع كما فعل رئيس الحكومة، قال: «ما قام به رئيس الحكومة قام به باسم كل اللبنانيين من موقعه كرئيس حكومة، وكان الجواب واضحاً وصريحاً بإصدار 33 مذكرة توقيف لا قيمة لها». ودعا رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون إلى «ضرورة ان يتحول اللقاء إلى مستوى يتم من خلاله الوصول إلى جبهة لبنانية تشبه الجبهة اللبنانية القديمة»، قائلاً: «الوضع خطر ووضعنا ووضع أولادنا في خطر».