اختتم برنامج «إثراء المعرفة» التابع لشركة أرامكو السعودية أمس، فعالياته بتحطيم الرقم القياسي في مسابقة غينيس للأرقام القياسية، عبر تنفيذ أكبر حرف بشري في العالم، كما شارك 1000 طفل بوعود مختلفة حفاظاً على البيئة التي تنوعت بين النظافة وزراعة الأشجار والورد، وذلك بعد مرحلة متكاملة من التعليمات والتوجيهات في الخيمة المخصصة للبيئة. وأكدت المسؤولة عن الخيمة هديل العيسى أن الهدف من إقامتها هو تشجيع الحفاظ على البيئة من طريق توعية الأطفال وتعريفهم بقيمة جعل البيئة خضراء، «وخلال الخيمة اكتملت شجرة الوعود للحفاظ على البيئة، والتي تعد من أبرز أهداف برنامج أرامكو الثقافية في الأحساء «، ويهدف إلى الإسهام في إحداث تأثير إيجابي في المجتمع من خلال تقديم برامج ثقافية وتعليمية وتوعوية في إطار مشوق ومحبب لزوار الفعاليات. وحقق البرنامج أهدافاً عدة، من خلال دمج المعلومات الثقافية والعلمية بالترفيه والتشويق والإبداع، ما جذب الكبار قبل الصغار. يذكر أن فعاليات البرنامج كانت مجانية للعائلات، في فترتين صباحية ومسائية، خصصت الأولى للزائرين من المدارس والزيارات العادية، شملت أكثر من 14000 طالب وطالبة. كما شارك الأطفال بالمواد اللازمة للرسم من الورق وأقلام الرصاص والأقلام الملونة للرسم، الذي تدور فكرته حول المحافظة على البيئة والدعوة لزيادة الرقعة الخضراء من حولنا، مع ترشيد استهلاك الطاقة. وتستغرق الجلسة الواحدة لكل مجموعة حوالى 40 دقيقة، وفي ختام الرسم تسلّم الأعمال للمشرفات مع وضعها في أرفف خاصة بذلك، وتعرض الأعمال كل أسبوعين على لجنة تحكيم. وكرمت أفضل الرسومات البيئية التي شارك فيها 4000 طفل وطفلة خلال فترة البرنامج، و حصلت على المركز الأول الجوهرة صالح الملحم، وشيماء علي معروف، وآلاء محمود أبوشاهين، وبشرى أحمد السعدي، وأعمارهم دون التسعة أعوام، بعد عملية تصفية استمرت ثلاثة أيام. وشارك في التكريم مدير البرنامج عمر بدر والفنان أحمد باعقيل وعدد من المسؤولين في برنامج إثراء المعرفة. وأكد مدير برنامج أرامكو السعودية للإثراء المعرفي عمر بدر تضمن البرنامج ست فعاليات رئيسة، هي معرض كفاءة الطاقة، والسلامة المرورية، وألف اختراع واختراع، ومعرض أسماء الله الحسنى، وواحة الأجيال، والقرية التراثية، كما يحتضن البرنامج مسابقة أرامكو السعودية السنوية لرسوم الأطفال في عامها ال32 ، وتتمحور حول مواضيع حماية البيئة، كما سيجد زوار البرنامج ركنًا لورش الفن التشكيلي والخط العربي، إضافة للربوتات وأستوديو البارعين، والقرية الشعبية التي تميزت بالتراث الشعبي الأحسائي والمأكولات الأحسائية والخيمة البدوية التي شملت الصقور العربية والأدوات التي تشتهر بها البادية. وأوضح عبدالرزاق الحسين وهو أحد ملاك الصقور المشاركين في المهرجان، أن الهدف الرئيس من وجود الصقر في الخيمة هو تعريف الزوار بعادات العرب في رحلاتهم البرية واقتناء الصقور للصيد، «وحاولنا أن نقوم بإحضار الصقر على أرض الواقع من دون حواجز ليلتقط الزوار الصور، ويتعرفوا على كيفية تربيته، وأبرز الأطعمة التي يتناولها. وعلى المسرح الخارجي أقيمت عشرات العروض الترفيهية والتثقيفية داخل أسواره، إضافة لبيت الإطفاء الذي ساعد الأطفال والعائلات في كيفية إطفاء حرائق البيوت والأماكن العامة، والأدوات التي يستخدمونها، وكيفية التصرف معها. وتدفق الأطفال على الألعاب التي تتوزع في أنحاء البرنامج، حيث يشتمل المتنزه على ألعاب فوق المسطحات الخضراء جذبت كثيراً من الأطفال لتستغل العائلات فترة تجوالهم في المهرجان و الخيام بترك الأولاد في هذه الألعاب المسلية لتدخل عليهم البهجة والسرور، كما حضرت البليلة الحجازية والجلسات الشعبية قرب النافورة التفاعلية العالمية. يذكر أن البرنامج الذي افتتحه محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي، استقبل عدداً من المسؤولين على مستوى المملكة وخارجها، إضافة إلى شخصيات اجتماعية تعرفت خلال زيارتها على أركان البرنامج، وأشادت بالتنظيم وحفاوة الاستقبال، وتمنت نقل فعاليات البرنامج إلى أرجاء المملكة والمدن الأخرى.