تراجع الدولار أمام سلة عملات أمس بعدما جددت رئيسة مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي (المركزي)، جانيت يلين، موقفها المؤيد للسياسة النقدية الميسرة في تصريحات رفعت اليورو والين. وارتفع الجنيه الإسترليني، بفعل ضعف الدولار، إلى أعلى مستوى أمام العملة الأميركية منذ أواخر عام 2009، مع استمرار توقعات المستثمرين برفع الفائدة البريطانية في الربع الأول من العام المقبل بعد بيانات قوية لنمو الوظائف والأجور أول من أمس. وشددت يلين في ثاني خطاب علني لها منذ تولي رئاسة «المركزي» على الحاجة إلى سياسة نقدية ميسرة، متعللة باستمرار انخفاض التضخم وهشاشة الاقتصاد. وأبطلت تصريحاتها أثر بيانات تشير إلى أن الاقتصاد الأميركي يستعيد قوة الدفع، إذ ارتفع الإنتاج الصناعي بوتيرة أسرع من المتوقع خلال آذار (مارس) الماضي، بينما أظهر تقرير ل «المركزي» تسارع النشاط الاقتصادي في الأسابيع الأخيرة. وتراجع مؤشر الدولار 0.2 في المئة إلى 79.670، متأثراً بانخفاض عوائد السندات الأميركية، بينما ارتفع اليورو 0.2 في المئة إلى 1.3840 دولار. وارتفع الإسترليني 0.2 في المئة إلى 1.6830 دولار بعدما سجل أعلى مستوياته منذ أواخر عام 2009 في التعاملات الآسيوية عند 1.6838 دولار، في حين تراجع الدولار 0.2 في المئة إلى 102.03 ين. واستقر اليورو أمام العملة اليابانية عند 141.20 ين، ولكنه ارتفع أمام الدولار، ورجح متعاملون أن يكون جزء من المكاسب سببه الطلب على سندات إيطالية من مستثمرين في الخارج. وتراجع الذهب نتيجة ارتفاع الأسهم وتعرض أضخم صندوق معزز بالذهب في العالم لأكبر عمليات بيع في نحو أربعة أشهر. وهبط السعر الفوري للمعدن الأصفر 0.3 في المئة إلى 1298.56 دولار للأونصة. وتأثر الذهب بالتراجع الحاد في حيازات صناديق المؤشرات المعززة بالمعدن والتي تميل إلى مسايرة ثقة المستثمرين، إذ تراجعت حيازات صندوق «غولد تراست جي إل دي» 8.39 طن إلى 798.43 طن أول من أمس، وهو أكبر نزوح منذ 23 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وتراجع سعر الفضة 0.2 في المئة إلى 19.57 دولار، بينما ارتفع البلاتين 0.2 في المئة إلى 1435.4 دولار، وهبط البلاديوم 0.1 في المئة إلى 797.3 دولار.
