على رغم ضغوط البيع لجني الأرباح، استطاع المؤشر العام للسوق المالية السعودية (تداول) أمس المحافظة على مسيرته التصاعدية التي امتدت لست جلسات متتالية، استقر بها فوق مستوى 5800 نقطة لليوم الثاني على التوالي. وتعرضت أسهم الشركات المدرجة في جلسة أمس لضغوط عدة أبرزها عمليات البيع لجني الأرباح بعد أن استطاع المؤشر حصد 421 نقطة في الجلسات الخمس السابقة تعادل 8 في المئة، إضافة إلى تراجع أسعار النفط إلى دون 50 دولاراً للبرميل، إضافة إلى تأثر أسهم بعض الشركات بالنتائج المالية السلبية التي حققتها بعض الشركات المساهمة عن الربع الثالث من العام الحالي. ودعم زيادة المضاربات على أسهم الشركات الصغيرة في مقدمها أسهم قطاع التأمين التي استفادت من المضاربات عليها لتتصدر قائمة الأسهم الرابحة في السوق بقيادة سهم وفا للتأمين، وسهم سلامة، وتبعهم سهما الأهلي وبنك الرياض من قطاع المصارف، وحل خامساً سهم زين السعودية المرتفع بنسبة 4.13 في المئة. وحافظت الأسهم القيادية على موقعها بين أسهم السوق، أبرزها سهم الإنماء الذي سجل أكبر سيولة في السوق، وسهم دار الأركان المتصدر لجهة الكمية المتداولة، فيما تراجع سهم سابك للمرتبة الثالثة لجهة السيولة المتداولة. وشهدت جلسة أمس التداول بأسهم 169 شركة، ارتفعت أسعار أسهم 50 شركة فقط، بينما تراجعت أسعار أسهم 114 شركة، واستقرت أسهم خمس شركات عند أسعارها نهاية الجلسة السابقة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.397 تريليون ريال بزيادة قدرها 3.1 بليون ريال نسبتها 0.22 في المئة. وعلى رغم تذبذب الأسعار إلا أن السوق سجلت السوق المالية ارتفاعاً في معدلات الأداء نتيجة زيادة المضاربات على بعض الأسهم منها سهم دار الأركان الذي استحوذ على 17 في المئة من الكمية المتداولة، وبلغت السيولة المتداولة أمس 3.3 بليون ريال في مقابل 3.1 بليون ريال أول من أمس بنسبة ارتفاع 5.4 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 20 في المئة إلى 245 مليون سهم في مقابل 203 ملايين ريال، وصعد عدد الصفقات المنفذة بنسبة 5.1 في المئة إلى 90 ألف صفقة، في مقابل 86 ألف صفقة، ارتفع معها متوسط الصفقة إلى 2706 أسهم بنسبة ارتفاع 15 في المئة. وبالنظر إلى أداء القطاعات نجد تراجع مؤشرات 11 قطاعاً من السوق، كان أكبرها خسارة مؤشر الفنادق والسياحة الهابط بنسبة 1.51 في المئة إلى 7225 نقطة، تلاه مؤشر الاستثمار الصناعي الخاسر 1.32 في المئة من قيمته، تبعه مؤشر التأمين الهابط بنسبة 1.02 في المئة. وسجل مؤشر قطاع البتروكيماويات رابع أكبر خسارة في السوق نسبتها 0.77 في المئة بعد تراجع أسعار أسهم القطاع. وفي الاتجاه المقابل ارتفعت مؤشرات أربعة قطاعات، تصدرها مؤشر الطاقة الصاعد بنسبة 2.13 في المئة، تلاه مؤشر المصارف المرتفع بنسبة 1.23 في المئة 13331 نقطة، جاء ذلك بدعم من ارتفاع أسهم ثمانية مصارف من أصل 12 مدرجة في القطاع. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، جاء سهم «وفا للتأمين» في صدارة قائمة الأسهم الرابحة بعد ارتفاع سعره بنسبة 6.51 في المئة إلى 13.90 ريال، من تداول 6.53 مليون سهم، تلاه سهم «سلامة» المرتفع بنسبة 4.69 في المئة إلى 9.82 من تداول 3.06 مليون سهم. } تكبد سهم «أسواق المزرعة» أكبر خسارة بين الأسهم نسبتها 4.26 في المئة هبوطاً إلى 22.26 ريال من تداول 468 ألف سهم، تلاه سهم «تكوين» بخسارة 3.49 في المئة هبوطاً إلى 10.52 ريال. } واصل سهم «دار الأركان» تصدره الأسهم المدرجة لجهة الكمية منه، التي بلغت 41 مليون سهم، شكلت 17 في المئة الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 207 ملايين ريال، نسبتها 6.30 في المئة من سيولة السوق، تراجع سعره خلالها 3.11 في المئة إلى 4.99 ريال. } حقق سهم «مصرف الإنماء» أكبر سيولة متداولة في السوق، تعادل 313 مليون ريال، شكلت 10 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 24 مليون سهم، نسبتها 10 في المئة من الكمية المتداولة، صعدت بسعره إلى 13.21 ريال، بنسبة صعود 0.61 في المئة. } جاء سهم «كيان السعودية» في المرتبة الثالثة لجهة السيولة المتداولة منه، التي بلغت 148 مليون ريال، نسبتها 4.53 في المئة، جاءت من تداول 23 مليون سهم، تراجع سعره خلالها 2.11 في المئة إلى 6.49 ريال.
