قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون اليوم (الأحد)، إن من الضروري حماية القانون الإنساني الدولي الذي يتم تجاهله بشكل كبير مستشهداً بهجمات على مستشفيات وعمليات حصار للمدنيين في سورية واليمن تشبه «فعلياً القرون الوسطى». وأضاف إلياسون في افتتاح المؤتمر الصحافي للقمة الإنسانية العالمية الأولى: «يجب أن ندافع عن القانون الإنساني الدولي. نحن نشهد عدم احترام للقانون الدولي وهو ما يسبب أضراراً جسيمة في العالم». وتابع أن هناك الكثير من الدلائل على تجاهل اتفاق جنيف في شأن حقوق الإنسان. ويجتمع زعماء حكومات وقادة أعمال ومنظمات إغاثة ومانحون في اسطنبول للمشاركة في قمة هذا الأسبوع بهدف تحقيق استجابة أكثر تماسكاً لما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بأنه أسوأ وضع إنساني في العالم منذ الحرب العالمية الثانية. وقال إلياسون إن الهجمات على أهداف مدنية ومستشفيات ومدارس في سورية واليمن وأفغانستان أمثلة على انتهاك اتفاق جنيف في شأن حقوق الإنسان، وأضاف أن عمليات الحصار في سورية واليمن حيث يتم عزل الناس عن العام تمثل «انتهاكاً تاماً للقانون الإنساني» يشبه «فعلياً القرون الوسطى». واتهمت الأممالمتحدة هذا الشهر الحكومة السورية بالامتناع عن مساعدة مئات الآلاف من الأشخاص والمخاطرة بفرض حصار جديد، قائلة إنها ناشدت الحكومة التراجع عن موقفها. وفي اليمن سبق للأمم المتحدة اتهام «الحوثيين» المتحالفين مع إيران، بعرقلة توصيل الإمدادات الإنسانية للمدنيين في جنوب غربي البلاد، قائلة إن السكان يعيشون تحت «حصار فعلي». وتقول «منظمة الأممالمتحدة للطفولة» (يونيسيف) إن أربع مدارس أو مستشفيات تتعرض في المتوسط لهجمات أو يتم احتلالها من قبل قوات وجماعات مسلحة كل يوم. وقالت «منظمة أطباء بلا حدود» إن 75 مستشفى تديرها أو تدعمها المنظمة تعرضت للقصف العام الماضي، مضيفة أن المدنيين إما يصابون أو يقتلون من دون تمييز في سورية واليمن وجنوب السودان وأفغانستان وأماكن أخرى. ولكن المنظمة رفضت المشاركة في القمة التي تستغرق يومين وتهدف إلى جمع الأموال وحمل زعماء العالم على الاتفاق على قضايا تتراوح من كيفية معالجة أزمة المدنيين النازحين إلى تجديد التعهدات بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي. وقالت المنظمة إن «النوايا الطيبة غير المحددة (لدعم المعايير) و(تلبية احتياجات) القمة يعني أنه سيتم تجاهل الانتهاكات الإنسانية». وقال إلياسون إنه يكن كل الاحترام ل «منظمة أطباء بلا حدود»، وإنه اندهش لقرارها عدم المشاركة في القمة. وأضاف أنه يأمل أن تدرك قيادة المنظمة أن هذا المؤتمر يخدم أغراضها. وتابع: «سنجعل قضاياهم القضايا محل النقاش في هذا المؤتمر».