انطلقت أمس أعمال المؤتمر السعودي الأول للبيئة، الذي تنظمه جامعة الملك خالد ممثلة في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبحوث والدراسات البيئية والسياحية تحت شعار «الاستغلال المستدام للموارد الطبيعية». وأكد مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن الداود، أن المؤتمر يعد نقطة بداية للعديد من المؤتمرات واللقاءات العلمية والندوات الثقافية في المنطقة، متمنياً أن يحقق انعقاد المؤتمر جميع الأهداف المرسومة، وأن يكون جانباً علمياً مضيئاً للجانب التطبيقي، التي تهدف إلى تحقيق المحافظة على البيئة واستدامتها. وقال الداود إن المؤتمر جاء بناءً على دراسات سابقة تؤكد أهمية عقده، وضرورة التوعية به والاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية وعدم إهمالها، لافتاً إلى ما تحظى به منطقة عسير من تنوع مناخي وجغرافي تدعو إلى تنظيم المؤتمرات وإقامة الندوات المتخصصة في تلك الجوانب، إلى جانب فوز مدينة أبها بعاصمة السياحة العربية لعام 2017. من ناحيته، أشار مدير المركز إلى أن تنظيم المؤتمر الذي تستمر فعالياته ثلاثة أيام، يأتي استشعاراً من الجامعة لتنفيذ دورها البيئي ممثلة في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبحوث والدراسات البيئية والسياحية. وأضاف الوادعي أن الجامعة تستضيف في المؤتمر علماء وباحثين ومهتمين لإثراء المعرفة والحلول في ضوء الزيادة المتسارعة والإفراط في الموارد الطبيعية، مبيناً أن الجامعة تلقت على موقع اللجنة العلمية عدداً من الطلبات والمشاركات بلغت 1200 طلب ما بين مشاركة وحضور من أنحاء العالم كافة، مشيراً إلى أنه تم اختيار 225 بحثاً، سيتم تقديمها في جلسات المؤتمر. وشملت البحوث العديد من المجالات، منها الطاقة والتلوث والموارد الطبيعية وتغير المناخ والتنوع الحيوي والتوعية البيئية، والأنظمة وسبل المعالجة البيئية ودرء المخاطر، وتمت استضافة متحدثين عالميين من خارج المملكة ومن داخلها لإثراء فعاليات المؤتمر في جلساته العلمية وتقديم محاضرات رئيسة حول تلك المحاور. بدوره، قال مدير جامعة الخرطوم السابق الدكتور الصديق الشيخ في كلمة المشاركين في المؤتمر إن عدد السكان في العالم يتزايد عاماً بعد عام، ما يزيد الضغط على البيئة التي تعد عنصراً مهماً في حياة الإنسان، التي أولت الدول جل اهتماماتها في دعم قضايا البيئة، مضيفاً أن الجميع يعلم ارتباط الاقتصاد بالبيئة والموارد الطبيعية، ما يجعل الأمم تتداعى لوضع آليات المحافظة على البيئة، وتنمية الموارد، وصولاً إلى بيئة مستدامة، وذلك بالعمل المشترك لإنماء الحياة وإعداد القوانين وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل البيئية كافة، ومتابعة تنفيذها وتدريب الكوادر وإعداد الباحثين على كيفية الاطلاع على رسالة حماية البيئة. وأشار إلى أن المؤتمر يحظي بمشاركة نخبة مميزة من العلماء والباحثين، ويتيح في محاوره الموارد الطبيعية والاحتباس الحراري والتغيرات المناخية والتنوع الحيوي والتلوث البيئي، ودرء المخاطر البيئية، وإيجاد فرصة للتباحث وتسليط الضوء على القضايا البيئية المختلفة والقوانين والسياسات، إضافة إلى الابتكارات في الطاقات البديلة والنانو تكنولوجيا، والكائنات المحورة والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية بهدف الارتقاء بالواقع البيئي.